احتفل المغرب، الأربعاء، بالذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الثلاثي مع كل من إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية، وبمقتضاه استأنفت الرباط علاقاتها مع تل أبيب، وقد اختارت الدول الثلاث تخليد احتفالها "عن بعد"، بسبب ظروف الجائحة. وخلال هذا الاحتفال، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الاحتفال "ليس مجرد احتفال رمزي، بل تجديد للوعد على مستوى الالتزام "الحقيقي نحو الشراكة والمشاركة النشطة من أجل السلام. وأوضح أن التوقيع على الإعلان العام الفائت، أمام الملك محمد السادس ، مثل حافزًا للتقريب بين الدول الثلاثة، كما أنه حافز لتقوية الروابط طويلة الأمد التي كانت موجودة دائما بين شعوبها، مضيفا "نحن لا نحتفل بمجرد حدث دبلوماسي، بل نحتفل بماض مشترك وحاضر ومستقبل، فنحن نربط علاقة قديمة مع الولاياتالمتحدة، أما الجالية اليهودية، فنحن نتحدث عن أحد مكونات الهوية المغربية التي تعود إلى قرون". ويرى بوريطة أن الانسان يقع في صلب هذا الاتفاق الثلاثي.و لكي يكون هذا الإعلان مفيدا، ويمكن الحديث عن نجاحه، يضيف، "عندما يتمكن المليون إسرائيلي من أصول مغربية من الارتباط بتراثهم وزيارة الأرض التي عاش فيها أجدادهم في سلام ووئام.. عندما يستطيع السائحون السفر بحرية وبسهولة لاكتشاف الإمكانات الثقافية الهائلة لبلداننا.. عندما يستطيع الشباب التبادل فيما بينهم. .. وعندما تتمكن الشركات من اكتشاف فرص جديدة". وعبر بوريطة عن تشبث المغرب على أن يمثل الاعلان المشترك شراكة مستمرة ، على مسار واضح لتعاون ملموس ومربح للجانبين، بشراكة تمس جميع المجالات، مثل الصحة والتعليم والأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والزراعة وتغير المناخ والتنمية المستدامة. وأكد الوزير على أن المغرب نفذ حتى الآن الالتزامات الواردة في الإعلان، والمتعلقة بالبعثات الدبلوماسية، وتم توقيع الاتفاقات، وتم تبادل الزيارات الرسمية، كما أن التعاون القطاعي "يسير على الطريق الصحيح"، لكن هذا ليس كل شيء، فبالنسبة للوزير "هناك الكثير مما يمكن عمله في المستقبل"، مقترحا إرساء مناطق صناعية، والأهم حسب قوله، هو توسيع دائرة المشاركين. يشار إلى أن المغرب أعلن في دجنبر من العام الفائت، عن استعادة علاقاته مع إسرائيل بوساطة أمريكية، وتم التوقيع على اتفاق ثلاثي يجمع أمريكا وإسرائيل والمغرب في الشهر نفسه، ومنذ توقيع الاتفاق تسير العلاقات بين البلدين في منحى تصاعدي توج، بافتتاح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية الرباط. وبجانب المغرب، وقعت إسرائيل في العام 2020، اتفاقات تطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع تل أبيب، منذ 1979 و 1994.