أعلنت الرئاسة السورية الثلاثاء تشخيص إصابة السيدة الأولى أسماء الأسد (48 عاما) باللوكيميا، بعد نحو خمس سنوات من إعلان شفائها من سرطان الثدي. وقالت الرئاسة في بيان « بعد ظهور عدة أعراض وعلامات سريرية مرضية تبعتها سلسلة من الفحوصات والاختبارات الطبية، تم تشخيص إصابة السيدة الأولى أسماء الأسد بمرض الابيضاض النقوي الحاد (لوكيميا) ». وأوضحت أنها « ستخضع على إثره لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب شروط العزل مع تحقيق التباعد الاجتماعي المناسب، وبالتالي ستبتعد عن العمل المباشر والمشاركة بالفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج ». وفي العام 2019، أعلنت الأسد شفاءها من مرض السرطان بعد عام من تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي. وأسماء الأسد أم لثلاثة أولاد، صبيان وبنت. والدها طبيب القلب المرموق في بريطانيا فواز الأخرس ووالدتها الدبلوماسية السورية المتقاعدة سحر عطري. تتحدر عائلتها من حمص (وسط) وتحمل إجازة جامعية من « كينغز كولدج » في لندن. وقبل اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، كانت الأسد محط أنظار الإعلام الغربي الذي أسهب في وصف أناقتها وثقافتها، إلا أن صمتها ازاء النزاع في بلادها قسم السوريين حولها. وسوقت الأسد نفسها على أنها الوجه الحضاري والإصلاحي في نظام الأسد. وتعد الأمانة السورية للتنمية، ومقرها في دمشق وأسستها الأسد عام 2007، من الجمعيات الخيرية القليلة الناشطة في مناطق سيطرة الحكومة السورية. وغالبا ما تظهر الأسد في مقاطع فيديو وصور أثناء رعايتها لنشاطات اجتماعية بينها لقاءات مع عائلات القتلى والجرحى أو تكريم طلاب وزيارة جمعيات. وفرضت الولاياتالمتحدة في يونيو 2020 عقوبات على زوجة الأسد، من ضمن عشرات الأشخاص والكيانات المرتبطة بالنظام السوري، مع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ. وكانت تلك أول مرة تستهدف فيها الأسد بعقوبات أميركية. وقال وزير الخارجية الأميركي حينها مايك بومبيو في بيان إنها وبدعم من زوجها وعائلة الأخرس، « أصبحت بين أشهر المتربحين من الحرب في سوريا ». وتشير تقارير إعلامية بين الحين والآخر إلى دور متصاعد لأسماء الأسد في قطاعات عدة في سوريا بينها قطاع الاتصالات.