قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إنه لا يستبعد شن المزيد من الضربات على قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) "أينما كانوا" وذلك في الوقت الذي يجتمع فيه رؤساء دول عربية وإسلامية لدعم لقطر بعد هجوم إسرائيلي في الدوحة الأسبوع الماضي. وشكلت الضربة التي استهدفت قادة حماس في الدوحة في التاسع من شتنبر تصعيدا كبيرا في العمل العسكري الإسرائيلي في منطقة تعيش صراعا، بسبب الحصار وحرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة. وتشير مسودة لقرار سيصدر عن القمة، حسب "رويترز" إلى أنه من المتوقع أن تحذر القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها الدوحة من أن الهجوم الإسرائيلي وغيره من "الأعمال العدائية" التي تقوم بها إسرائيل تهدد التعايش وجهود تطبيع العلاقات في المنطقة. وفي كلمته أمام القمة، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الهجوم الإسرائيلي "جبان وغادر"، مضيفا أن قادة حماس كانوا يدرسون مقترحا أمريكيا لوقف إطلاق النار قدمته لهم قطر ومصر عندما وقع الهجوم. وتقول حماس إن الهجوم الإسرائيلي تسبب في مقتل خمسة من عناصرها وليس قيادتها. كما قُتل أحد أفراد قوات الأمن الداخلي القطرية. ودفعت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قطر، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، دول الخليج العربية الحليفة للولايات المتحدة إلى توحيد الصفوف، مما زاد من توتر العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، والتي تسنى تطبيعها في عام 2020. وفي حديثه إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في القدس، قال نتنياهو إن إسرائيل لا تزال تحصل على التقارير النهائية بشأن نتائج الضربة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن روبيو سيتوجه إلى قطر بعد زيارته لإسرائيل. ودعا روبيو قطر إلى الاستمرار في لعب دور بناء في حل النزاع في غزة، قائلا إنه يمكن أن يساعد في تحقيق هدف إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وعددهم 48، ونزع سلاح حماس وبناء مستقبل أفضل لسكان القطاع. وقال "لذلك سنواصل تشجيع قطر على الاضطلاع بدور بناء في هذا الأمر". وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من الهجوم وقال يوم الأحد إن على إسرائيل أن تكون حذرة. وأضاف "رسالتي هي أن عليهم أن يكونوا حذرين للغاية. عليهم أن يفعلوا شيئا حيال حماس، لكن قطر كانت حليفا رائعا للولايات المتحدة".