قال عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الإثنين في افتتاح ملتقى دولي يناقش موضوع التدبير المستدام للغابات، إن « المغرب قد جعل من قضايا الغابات، منذ سنوات عديدة، أولوية وطنية استراتيجية، إدراكًا منه لأهميتها في المحافظة على التوازنات البيئية وتحقيق التنمية السوسيواقتصادية ». وأوضح هومي أن « تنظيم اللقاء الدولي بالمملكة المغربية يترجم التزامها المبدئي والهيكلي تجاه قضايا الاستدامة البيئية، وخاصة ما يتعلق بحسن تدبير المنظومات الغابوية ». وأوضح المتحدث، « الدينامية التي تشهدها الدبلوماسية البيئية المغربية، والتي أصبحت تحظى باعتراف متزايد على الصعيدين الجهوي والدولي، بالنظر إلى الدور الفاعل الذي تضطلع به المملكة في الدفاع عن القضايا الغابوية ضمن الأجندات الدولية ». وشدد المتحدث على أهمية « التعاون الدولي، سواء في أبعاده جنوب-جنوب أو شمال-جنوب، كرافعة أساسية لتعزيز التكامل، وتقاسم المعرفة لمواجهة التحديات البيئية العالمية، وتعزيز التآزر الإقليمي، ودعم التنمية الشاملة، المستدامة والمرنة ». وتوقف هومي عند الاستراتيجية الوطنية « غابات المغرب 2020–2030″، التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تستند إلى أربعة محاور استراتيجية كبرى، وهي « رساء نموذج تشاركي في تدبير الغابات، يضمن انخراطاً فعّالاً للسكان المحليين »، و »تنمية الغابات وفق وظائفها البيئية والاقتصادية والاجتماعية »، ثم « تحديث المهن الغابوية وتأهيل الكفاءات العاملة في هذا القطاع الحيوي »، وكذا « إصلاح المنظومة المؤسساتية من أجل تعزيز الحكامة والرفع من نجاعة الأداء العمومي ».