قال عمر جيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، إنه سيزور أنقرة، مطلع هذا الأسبوع، ل »عقد اجتماع وزاري وتقني، يبين المملكة المغربية وتركيا، من أجل تقييم اتفاقية التبادل الحر بين البلدين »، مشيرا إلى أن « العلاقات التجارية مع تركيا مهمة جدا، وعلاقات استراتيجية ». وأضاف حجيرة في تصريح ل »اليوم 24″، « أولا سيكون هناك تقييم للأرقام، ثم حجم المبادلات، وكما حدث مع عدد من الدول، نتحدث عن تقييم حبي وأخوي لشركاء وأصدقاء لاتفاقية التبادل الحر ». وتحدث المسؤول الحكومي عن « قراءة في أرقام المبادلات وأيضا تقييم لحجم الميزان التجاري ودراسة الخلل الذي يعرفه ميزان االمبادلات التجارية »، مضيفا، « سنناقش مع الشركاء الأتراك لتجاوز الأرقام، من خلال دعم الصادرات المغربية، وأيضا دعم التصدير نحو الوجهة التركية، لأنه حين يكون هناك خلل في الميزان التجاري، لابد من الجلوس والحوار ». ويرى المتحدث أنه « لابد لاتفاقيات التبادل الحر التي تربطنا بالدول الشريكة، أن تخضع بين الفينة والأخرى للتقييم، بعد تسجيل فائض، وبالتالي نبحث إمكانية دعم الدول التي لنا معها شراكة، كما حدث مع الشقيقة موريتانيا، وإذا سجلنا عجزا مع دول أخرى فنبحث عن طرق لتجاوزه ». وقال حجيرة أيضا، « هذه الشراكات تعرف شقا مهما جدا يتعلق بالاستثمار، والذي من الممكن أن يعوض خللا في الميزان التجاري، ومع الأتراك سنناقش أيضا سبل دعم الاستثملرات في المملكة المغربية لتجاوز العجز التجاري، خاصة في إطار البرنامج الجديد للتجارة الخارجية 2005- 2027، نؤكد على التوجه نحو تعزيز الأسواق التقليدية، وتركيا من الأسواق التقليدية ». وشدد المسؤول الحكومي على أن « التعزيز يجب أن يكون بمنطق رابح- رابح، ولا يمكن أن يكون بمنطق تسجيل عجز « تجاري. وأفاد كاتب الدولة، بأن اجتماع أنقرة سيكون « حكوميا، وبعدها سيكون هناك اجتماع تقني، لمناقشة الإجراءات الكفيلة بتحسين أرقام المعاملات التجارية ». وقال حجيرة أيضا، « سنطالب باجتماع موسع يضم الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأتراك في الأسابيع المقبلة، لأجرأة كل ما سنتفق عليه بحول الله ».