تعهدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين الإيطاليين المشاركين في أسطول الصمود العالمي، المتجه لكسر الحصار على غزة. وأكدت ميلوني، في منشور على « فايسبوك »، أن الحكومة الإيطالية ستعمل على تنزيل جميع تدابير الحماية والأمن، التي يتم اعتمادها عادة بالنسبة للمواطنين المتواجدين خارج البلاد. وجاء منشور ميلوني ردا على سؤال زعيمة الحزب الديمقراطي الإيطالي، إيلي شلاين، حول ما تعتزم الحكومة الإيطالية القيام به لضمان الحماية والأمن، عند الاقتضاء، لكامل طاقم المبادرة الدولية المسماة « أسطول الصمود العالمي ». وأشارت رئيسة الوزراء إلى القنوات التي فعّلتها الحكومة الإيطالية لإيصال المواد الأساسية لسكان غزة، قائلة إنها تقوم « بدور ريادي » في دعم السكان المدنيين عبر المبادرة الإنسانية « غذاء من أجل غزة »، التي مكّنت من توزيع أكثر من 200 طن من المواد الأساسية، والمساعدات الغذائية والصحية. وقالت ميلوني إن تقييم القنوات الإنسانية النشطة بالفعل، ليس فقط من طرف الحكومة الإيطالية، سيساعد على تجنّب تعريض المشاركين في مبادرة « أسطول الصمود العالمي » لأية مخاطر، مضيفة أنه بالنظر إلى أن المبادرة قد تحمل أيضًا طابعًا رمزيًا أو سياسيًا، وبالتالي تنوي الاستمرار بغضّ النظر عمّا سبق، فستقوم الحكومة الإيطالية باتخاذ جميع التدابير الكفيلة بحماية المواطنين المشاركين فيها. ويأتي موقف رئيسة الوزراء الإيطالية في وقت يطالب فيه المشاركون في مبادرة « أسطول الصمود العالمي »، بمن فيهم المغاربة، حكومات بلدانهم بالتدخل في حالة اعتراض السلطات الإسرائيلية طريقهم للوصول إلى قطاع غزة، خاصة بعد تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير.