يستعد المنتخب المغربي لألعاب القوى لخوض غمار النسخة العشرين من بطولة العالم، التي تحتضنها العاصمة اليابانية طوكيو في الفترة الممتدة من 13 إلى 21 شتنبر الجاري، بمشاركة 19 عداء وعداءة. ويقود الوفد المغربي البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، والحاصل على برونزية الماراثون في بودابست 2023 فاطمة الزهراء الكردادي، في وقت تتطلع فيه الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى إلى تعزيز رصيد المغرب من الميداليات العالمية. وتتوزع التشكيلة المغربية على 13 عداء و6 عداءات، بينهم تسعة كانوا ضمن أولمبياد باريس 2024، وثمانية شاركوا في بطولة العالم ببودابست العام الماضي، هذا التنوع يعكس مزيجا بين الخبرة والتجربة الدولية، إلى جانب أسماء جديدة تراهن على إثبات الذات. على رأس فريق الرجال، يأتي سفيان البقالي، حامل اللقب العالمي في 3000 متر موانع، والذي يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في الفوز بثلاثة ألقاب متتالية، ليصبح ثالث عداء في تاريخ المسافة يحقق هذا الإنجاز بعد الكينيين إيزيكيل كيمبوي وموزيس كيبتانوي. البقالي، الذي توج في طوكيو 2021 بأول لقب أولمبي له، يدخل البطولة بثقة كبيرة ورغبة في الحفاظ على هيمنته. وإلى جانب البقالي، يشارك في سباق الموانع كل من محمد تيندوفت، صلاح الدين بن يزيد، ومصطفى الفايد، أما سباق 1500 متر فيعرف مشاركة أنس الساعي، حفيظ رزقي، وفؤاد المسعودي، في حين يمثل سباق 800 متر كل من عبد الرحمن العسال، معاذ الزحافي، وعبد العاطي الكص. وفي الماراثون، يراهن المغرب على الثلاثي عثمان الكومري، حامل الرقم القياسي الوطني، إلى جانب رضى الأعرابي وسفيان بوقنطار، الذين أظهروا مستويات قوية هذا الموسم. على مستوى السيدات، تقود فاطمة الزهراء الكردادي الفريق المغربي، بعد الإنجاز الذي حققته في بودابست 2023 بحصولها على الميدالية البرونزية في الماراثون. الكردادي تأمل في تحسين مركزها والظفر بميدالية ذهبية أو فضية، خاصة مع تطور مستواها في العام الحالي، وستجد إلى جانبها زميلتيها رحمة الطاهري وكوثر فركوسي في الماراثون، بينما تشارك أسية رزيقي وسكينة حجي في 800 متر، وبهية العرفاوي في 1500 متر. الآمال تبقى معلقة بالدرجة الأولى على سفيان البقالي، الذي لم يغب عن منصات التتويج العالمية في الدورات الأربع الأخيرة، وعلى الكردادي التي باتت من أبرز العداءات العربيات والأفريقيات في سباق الماراثون، كما تبرز حظوظ أنس الساعي في 1500 متر، بعد أن بصم على موسم قوي يمنحه فرصا كبيرة للعبور إلى النهائي والمنافسة على المراتب المتقدمة. وقد غادر المنتخب المغربي أرض الوطن في اتجاه طوكيو عبر دفعتين، حيث سافرت المجموعة الأولى يوم السبت الماضي، قبل أن تلتحق بها المجموعة الثانية يوم الإثنين، ويأمل الطاقم التقني أن يمنح هذا الترتيب الوقت الكافي للعدائين للتأقلم مع الأجواء المناخية والفارق الزمني. ويمتلك المغرب رصيدا حافلا في تاريخ مشاركاته ببطولة العالم لألعاب القوى، إذ أحرز 33 ميدالية عبر 12 عداء و3 عداءات، في تخصصات 800 متر، 1500 متر، 5000 متر، 10000 متر، الماراثون، 400 متر حواجز، و3000 متر موانع. وتبقى نسخة إشبيلية 1999 الأبرز، بعدما حقق المنتخب خمس ميداليات (ذهبيتان، فضيتان، وبرونزية) جعلته يحتل المركز الخامس عالميا.