دعا هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، السلطات المغربية إلى قطع علاقاتها مع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، مع التأكيد على ضرورة الإبقاء على الروابط مع الشعب والمجتمع المدني في إسرائيل. وفي مقابلة مع صحيفة "إل كونفيدنسيال" الإسبانية نشرت الثلاثاء، قال هشام العلوي إن المغرب "سيستفيد من القطيعة مع حكومة نتنياهو"، لكنه شدد على أن ذلك "لا يعني مقاطعة المجتمع المدني الإسرائيلي"، مضيفاً: "على العكس، يجب أن نجذبهم ونقنعهم ونجعلهم حلفاء ليبراليين. لا ينبغي عزلهم".
وجاءت تصريحاته في سياق مرور قرابة عامين على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تشير وزارة الصحة في القطاع إلى مقتل أكثر من 64 ألف مدني فلسطيني وإصابة نحو 163 ألفاً منذ 7 أكتوبر 2023. وأكد الأمير أن "الفلسطينيين لن يغادروا أرضهم" وأنهم "سيواصلون مقاومة شجاعة ستكون تاريخية"، معتبراً أن حل الدولتين "لم يعد قائماً" بسبب سياسة الاستيطان الإسرائيلية. وبصفته مديراً لمعهد الدراسات المعاصرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، قال هشام العلوي إن المغرب "في وضع فريد" بفضل تاريخه في التعايش، ما يجعله مؤهلاً للعب دور مختلف في المنطقة. ورأى أن "الحكومات العربية ليست مؤيدة للفلسطينيين لأنها تسعى دائماً لإرضاء الولاياتالمتحدة"، لكنه أشار إلى تنامي "التضامن الشعبي" الذي يضع هذه الحكومات "على حافة الهاوية". وأوضح أن البدائل الممكنة في ظل تعثر حل الدولتين قد تكون "شكلاً من أشكال الاتحاد الكونفدرالي أو السيادة المشتركة في مجالات مختلفة"، مشيراً إلى أن التسويات في النزاعات التاريخية قد تستغرق وقتاً طويلاً، لكنه شدد على أن "المستقبل الفلسطيني لا يجب أن يكون بالضرورة كمصير الأميركيين الأصليين".