بدعوة رسمية من جمعية أقاليم فرنسا، شارك وفد من الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم برئاسة رئيس الجمعية، وبحضور أعضاء من المكتب التنفيذي، في المنتدى الذي نظمته الجمعية الفرنسية بمناسبة انعقاد جمعها العام، وذلك ما بين 12 و14 نونبر 2025 بمدينة « ألبي » التابعة لإقليم « طارن » الفرنسي. ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، التي انطلقت منذ الزيارة التي قام بها رئيس جمعية أقاليم فرنسا إلى المغرب في يونيو الماضي، والتي شملت مدن الرباط وسلا والخيرات تمارة وطنجة، حيث تم بحث سبل تطوير الشراكة والتعاون بين مجالس العمالات والأقاليم المغربية ونظيراتها الفرنسية، في إطار الاختصاصات المشتركة وزيارة عدد من المرافق الاجتماعية. وشارك أعضاء الوفد المغربي في عدة ورشات ضمن برنامج المنتدى، تناولت مواضيع متنوعة من بينها: الرقمنة والمجال الترابي: نحو عدالة ولوج حقيقية. المسالك الطرقية والحركية: التحديات والفرص للمجالات الترابية. التشغيل والإدماج: نماذج جديدة للتعاون. ممتلكات الأقاليم: التدبير والتحسين والتعزيز. الاستقلالية والشيخوخة: قضية مركزية للمجالات الترابية. وقد توّجت المشاركة المغربية بتوقيع اتفاقية تعاون بين الجمعيتين المغربية والفرنسية، تهدف إلى تحديد مجالات العمل المشترك وتسهيل إبرام شراكات بين المجالس الترابية المغربية ونظيراتها الفرنسية، قصد إنجاز مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الساكنة المحلية. كما وجّه الوفد المغربي دعوة رسمية للجانب الفرنسي لعقد اللقاء المقبل بين الجانبين بمدينة الداخلة، للتعرف عن قرب على الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة. ومن جهة أخرى، عقد أعضاء الوفد المغربي لقاءات ثنائية مع نظرائهم الفرنسيين، تم خلالها التعريف بأهداف الجمعية المغربية واستعراض تطور تجربة اللامركزية والديمقراطية المحلية بالمغرب منذ الاستقلال، مرورا بدستور 2011 الذي أرسى أسس الجهوية المتقدمة، وصولاً إلى القوانين التنظيمية لسنة 2015. كما بحث الطرفان سبل تبادل التجارب والخبرات في مجالات التنمية الترابية