استحضار التأثير الإنساني لمرض التهاب الكبد الفيروسي، كان محور لقاء نظمته جمعية "اغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي"، اجتمع فيه المصاب بالطبيب، الأول أراد إسماع معاناته ليس مع المرض فقط لكن مع كيفية الحصول على العلاج، والثاني أراد من اللقاء جعل المصابين أكثر دراية بالفيروس قصد التعامل معه كباقي الامراض. البروفسور ادريس جميل رئيس الجمعية، و ممثل الرابطة الدولية لالتهاب الكبد الفيروسي بالمغرب، دعا من خلال اللقاء إلى ضرورة تعاون القطاعات الحكومية المعنية و المؤسسات الخاصة و المجتمع المدني في ظل احتجاجات فئة كبيرة من المصابين بعدم الولوج الى العلاج، مشيرا الى ان كلفته الباهظة تُتقل كاهل المرضى حتى المتوفرون منهم على التغطية الصحية، إذ تصل كلفة العلاج في مراحله الاولى 32 مليون سنتيم. 2.5 % من المغاربة مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي "ب" و 1.2 % من نوع "س" ودعا جميل إلى ضرورة اعتماد العلاج الجديد والتخلي نهائيا عن العلاج الثنائي و العلاج الثلاثي الذي يتم عبر الحقن، قائلا " الجهود المغربية لمحاربة هذا الداء لابد لها أن تواكب الاجتهاد العالمي، باعتماد العلاج الجديد للفيروس وهو عبارة عن عقار يمكن أن يتعاطاه المصاب بمفرده دون الحاجة إلى الحقن كما يحدث مع علاجات الفيروسات الأخرى، حيت وافقت إدارة الدواء الأمريكية العالمية على هذا العقار بعد ثلاث تجارب سريرية أجريت على 1518 مريضا، بينهم مرضى يعانون من تليف في الكبد، وهي مرحلة متأخرة من المرض. وياتي تنظيم هذا اللقاء في إطار انشطة الجمعية الداعية إلى التوعية والتحفيز على القيام بالفحوصات التشخيصية المبكرة، "نرغب في أن يصبح هذا التشخيص المبكر مسألة تلقائية، وهي عملية يمكنها إنقاذ الألاف من الأرواح خصوصا أن المرض صامت لا أعراض محددة له تؤشر على وجوده في الجسم" يضيف البروفسور جميل. شاهد أيضا * تسجيل حالة إصابة بداء التهاب السحايا بمكناس "معزولة ولا تدعو للقلق" » * إسبانيا: وفاة مغربية عادت من الحج بعد إصابتها بفيروس كورونا » وأردف المتحدث ذاته قائلا "يصاب 3 ملايين شخص بالتهاب الكبد الفيروسي من فئة "بي" و"سي"، وبهذا الرقم يوجد المغرب ضمن المناطق الموبوءة على الصعيد العالمي، وسيكون التهاب الكبد الفيروسي من فئة "سي" السبب الأول للإصابة بسرطان الكبد في غضون العشرين سنة المقبلة والسبب المباشر في 44 ألف حالة وفاة بالمغرب منها 8800 مرتبطة بسرطان الكبد، و35 ألف مرتبطة بتشمع الكبد" ومؤكدا ان للداء أبعاد صحية واجتماعية و مضاعفات أخرى تتمثل في اعتباره أحد أسباب الإصابة بعدوى داء فقدان المناعة المكتسبة، إلى جانب ضعف الإنتاجية الاقتصادية للبلاد.