في تطور جديد طرأ على العلاقة بين الداخلية وحزب العدالة والتنمية، وبعدما كان الحزب قد دخل فيما يشبه هدنة بالجهة الشرقية مع السلطات منذ تعيين الوالي محمد مهيدية قبل ما يقارب الثلاث سنوات، خرجت الكتابة الجهوية للحزب بجهة الشرق ببيان ناري ضد السلطات، بسبب ما اعتبرته خروقات عرفتها عملية التسجيل في اللوائح الإنتخابية. "في الوقت الذي كنا ننتظر أن تتم هذه العملية في ظروف جيدة، وأن تقطع مع الممارسات البائدة لما قبل دستور 2011، فوجئنا في الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الشرق بوجود مجموعة من العراقيل والخروقات" يقول بيان البيجيدي والذي توصل "اليوم24" بنسخة منه. الحزب عدّد مجموعة من الخروقات التي يقول بأن عملية التسجيل عرفتها، من ذلك عدم تضمين اللوائح الانتخابية العامة المتوصل بها برقم البطاقة الوطنية للمسجلين مما يصعب عملية معرفة الأسماء المكررة، و استمرار العديد من العناوين في اللوائح الحالية رغم زوالها في الواقع بسبب عملية ترحيل بعض السكان في إطار سياسة إعادة الإسكان، مع عدم تحديد الجهة المختصة بشكل واضح لتسلم طلبات الحصول على اللوائح. الحزب ذاته اتهم أعوان السلطة -دون أن يسميهم- بالملحقات الإدارية التي يتبعون لها بالتدخل "في محاولتهم معرفة من يقوم بتسجيل المواطنين". المصدر نفسه كشف أيضا بأن الحزب لم يحصل على لوائح المسجلين في الانتخابات المهنية في أغلب عمالات وأقاليم الجهة الشرقية، مع ادعاء ملحقات إدارية عدم توفرها على مطبوعات الخدمات أو الفلاحة أو غيرها. البيجيدي لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أكد أن السلطة الإدارية في بعض الأحيان "تتهرب من منح شهادة إدارية للحرفيين الذين يريدون التسجيل في اللوائح المهنية"، في نفس السياق ورغم إعلان الحزب ارتياحه لإقبال المواطنين على التسجيل، عبر إخوان ابن كيران عن ما أسموه ب"الإستياء الكبير"، من عراقيل وخروقات يقولون بأنها شابت عملية الإعداد للانتخابات وخاصة ما يتعلق بمضمون اللوائح الانتخابية العامة، ودعا الحزب السلطات المختصة إلى فتح فترة إضافية لإعادة التسجيل في اللوائح الانتخابية الخاصة بالمهنيين من أجل تجاوز الخروقات التي شابت عملية التسجيل السابقة.