بعد أربع سنوات من انطلاقها، اعتبر عمر إحرشان، القيادي في جماعة العدل والإحسان أن أثر حركة 20 فبراير ما يزال يلقي بظلاله على الحياة السياسية المغربية. عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، قال في تصريحات ل"اليوم 24″ إنه "وبالرغم من الاختلاف في تقييم الحركة، هناك نوع من الإجماع على أن أثر الحركة وظلها ومطالبها وتجربتها ما زالت تلقي بظلالها على المغرب"، مستشرفا استمرار ذلك "في المستقبل القريب على الأقل"، على حد تعبيره. إلى ذلك، شدد إحرشان على أن " مطالب الحركة وتجربتها أصبحت بمثابة ضمير يحاكم كل الفاعلين السياسيين"، وذلك في إطار مساءلة "ما فعلوه اتجاه المطالب التي رفعها الشباب في الشارع". وعن مستقبل الحركة، اعتبر القيادي في الجماعة أنها وكغيرها من الحركات الاجتماعية "ستمر من مجموعة من المراحل،" مجملا خياراتها في اثنين" إما أنها ستأخذ بزمام الأمور في موجة ثانية وسيكون هذا الفعل الإيجابي للحركة، وإما ستندثر". هذا "الاندثار" المحتمل سيستتبعه حسب نفس المتحدث " فعل سلبي للمجتمع، قد يترجم في الفوضى أو الرجوع إلى جو العزوف وعدم أداء الواجب المهني وتهريب الأموال"، وغيرها من المظاهر التي يرى نفس المتحدث أنها ستطغى في حال اندثار الحركة لكونها " كانت ضميرا ومحاولة احتجاجية وعدم نجاحها سيؤثر سلبيا على المجتمع لا محالة". غير أن إحرشان استدرك قائلا "حنا عمرنا ما حصرنا الاحتجاج في حركة 20 فبراير بمعنى أنها كانت نموذجا و محاولة"، مؤكدا في هذا السياق أن " الحركة الاجتماعية في المغرب ستبقى مستمرة وستبحث دائما عن صيغة لدمج المطالب الاجتماعية والفئوية ذات الطابع السياسي، كما نجحت حركة 20 فبراير في تأطيرها كاملة في شعار إسقاط الفساد والاستبداد".