حضور الجهاديين المغاربة في التنظيمات المتطرفة بالمنطقة، خصوصا فرع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بات مؤكدا، حيث قضى جهاديان مغربيان في القصف الأمريكي الذي استهدف، أول أمس، تجمعا رجح البنتاغون أن القيادي في تنظيم القاعدة، مختار بلمختار الملقب ب«الأعور»، كان فيه. وعلمت « اليوم24» أن الجهاديين المغربيين اللذين كانا يوجدان بمنطقة أجدابيا، وهما (ص.ب) و(س.ب)، كانا ضمن فيلق حراسة بلمختار، فيما قام عدد من مناصري ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية فرع ليبيا» بنعي القتيلين بأسمائهما والإشارة إلى جنسيتهما المغربية، على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشارت معطيات أجهزة الأمن الجزائرية حول تفاصيل الغارة الأمريكية، إلى مقتل ستة ليبيين وإصابة عناصر إرهابية من جنسيات مختلفة، من بينهم تونسي ويمني، في غارة جوية استهدفت اجتماعا بمدينة أجدابيا بالشرق الليبي، كان يحضره مختار بلمختار، قائد كتيبة «الموقعون بالدم» التي تحوّلت إلى تنظيم «المرابطون» القريب من تنظيم القاعدة. وتابع المصدر أن «القصف المتواصل، الذي استهدف اجتماعا رفيعا في إحدى المزارع، أسفر عن سقوط ستة ليبيين، وكلهم من كبار مقربي بلمختار في التنظيم الإرهابي، فيما أصيب تونسي يلقب ب«المزهودي» ويمني يلقب ب«أبو الليث» بجروح، وكذلك شخص ثالث لم تحدد جنسيته».