في سابقة من نوعها، كشفت مصادر إسبانية أن عناصر استخبارات هذا البلد وصلت إلى صاحبي الرسالة التي وجهت في شتنبر الماضي إلى مقر الحزب الشعبي بشارع جنيفبمدريد، والتي يهددان فيها مباشرة رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، بالقتل باسم "الدولة الإسلامية"، ووضع متفجرات في كل من العاصمة مدريد ومدينة برشلونة، بالإضافة إلى تهديد رئيسة الحزب الشعبي بجهة مدريد، إيسبيرانثا آغيري، بالتصفبة الجسدية. وجاء في جزء من الرسالة:" "إن شاء الله، جريمة تنتظر ماريانو راخوي " بسم أبو بكر البغدادي [زعيم دولة الخلافة الإسلامية] وستنفجر القنابل في مدريدوبرشلونة". في نفس السياق، أوردت صحيفة "الباييس" أن الأمر يتعلق بمواطن مغربي يسمى جليل ومواطن الإيطالي (ر. م.) يبلغان على التوالي سن ال41 و43 عاما، كانا التقيا في سجن سيغوفيا، مشيرة أن المواطن الإيطالي تطرف على يد المغربي جليل قبل أن يقررا في ما بعد بعث رسالة بالعربية وتتخللها كلمات بالإسبانية باسم تنظيم الدولة يهددان فيها بقتل راخوي وإيسبيرانثا آغيري، والقيام بتفجيرات في مدريدوبرشلونة. المصدر ذاته ذكر أنه بعد اكتشاف أنهما صاحبي الرسالة انتقلت عناصر الشرطة إلى المؤسسة السجنية، يوم أول أمس الاثنين، التي يقبعان فيهما لتعميق البحث معهما، خاصة وأن الرسالة تحمل توقيعات متعاطفين آخرين مع تنظيم الدولة الإسلامية. ويقضي المغربي جليل عقوبة حبسية في سجن "سيغوبيا" بتهمة السرقة تحت العنف" في مدينة قاديس، كما أشارت إلى ارتباطه بخلية جهادية سلفية مفترضة تشكلت في السجن وتسعى إلى استقطاب وتجنيد معتقلين آخرين لنشر أفكار الدولة الإسلامية؛ فيما صديقه الإيطالي يقبع في السجن بتهم السرقة تحت العنف والقتل".