بينما كان يتحدث إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، مساء اليوم بمقر الجهة بعاصمة البوغاز، عن حصيلة مجلسه بعد مرور سنة كاملة على اشتغاله، عرج على تشخيص الوضع الصحي الذي تعرفه المستشفيات والمستوصفات الطبية، بمختلف أقاليم الشمال، معتبرا أن حالة مرافق المستشفيات "لا تتوفر فيها الشروط الآدنى من الآدمية، في حين أن 60 بالمائة من المستوصفات مجهزة بالمستلزمات الطبية اللازمة، لكنها مغلقة بسبب غياب الموارد البشرية في المجال الصحي". وارتباطا بالموضوع، كشف رئيس جهة الشمال أنه اقترح على وزير الصحة الحسين الوردي بالبحث عن أطر طبية أجنبية لتغطية الخصاص الحاصل في هذا الجانب، وذلك على غرار الاتفاقية الذي كان المغرب قد وقعها في سنوات ماضية مع الصين، حيث توافد الأطباء الشينوا على البلد، وتم حل مشكل الخصاص. وفي هذا الصدد، اقترح إلياس العماري نفسه ليتكلف بجلب الأطباء من دولة كوبا في أمريكا الجنوبية، وقال "أنا مستعد نمشي نجيبلكوم أطباء من كوبا يجيوا مجانا يخدموا عندنا فالبلاد"، وطمأن مسؤلي الدولة قائلا "متخافوش منهم راه مبقاوشي الكوبيين كيفكروا فالثورة، وكيتكلمو بالاسبانية ساهل يتواصلو معهم الناس"، ثم استدرك موضحا "لكن هادشي ماشي من اختصاصي وإنما من صلاحيات السيد الوزير". وفي سياق متصل، استعرض إلياس العماري حصيلة مساهمة مجلس جهته في دعم القطاع الصحي، مشيرا إلى أنه ساهم بمبلغ 12 مليون درهم للمستشفى الإقليمي بالحسيمة، ودعم مادي بمليارين ونصف سنتيم لجمعيات المجتمع المدني العاملة في المجال الصحي على صعيد الجهة. وتجدر الإشارة، إلى أن اللقاء الصحافي المذكور الذي عقده إلياس العماري مع وسائل الإعلام الوطنية، خصص لعرض ملخص حصيلة سنة 2016، والتي بلغت ميزانيتها حوالي 44 مليار سنتيم، حسب رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة.