مع فصل الصيف، أصبحت المياه المغربية-الإسبانية هي الطريق الذي يسلكه المهاجرون الأفارقة بشكل متزايد في الآونة الأخيرة للوصول إلى أوروبا، إذ في ظرف أسبوع، أوقفت دورية تابعة لسلاح البحرية الملكية المغربية، أزيد من 90 مهاجر إفريقي حاولوا العبور إلى أوروبا، حيث توفيت سبع نساء إفريقيات نهاية الأسبوع الماضي كنا ضمن زورق كان على متنه أكثر من 40 شخصا على مقربة من شواطئ جيب مليلة شمال المغرب وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية. في نفس السياق اعترضت دورية تابعة لسلاح البحرية الملكية المغربية أول أمس الاثنين، زورقا كان على متنه 51 مهاجرا متحدرين من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء ونقلتهم إلى ميناء الحسيمة، ، وأوضح مصدر أمني حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإسبانية أن الدورية اعترضت القارب في مياه البحر المتوسط عند نقطة بعيدة عن سواحل الحسيمة، مشيرة إلى وجود رجال وسيدات بين المهاجرين. ولم يحدد المصدر المكان الذي أبحر منه المهاجرون. المصدر الإعلامي ذاته أكد أنه تم تسليم المهاجرين بعد ذلك إلى قوات حرس السواحل الملكية بمدينة الحسيمة، حيث سيخضعون لتحقيق روتيني، تمهيدا لنقلهم إلى مدن بالداخل المغربي، وتسجل سواحل البحر المتوسط مؤخرا ارتفاعا كبيرا في تدفق أعداد زوارق المهاجرين التي تصل إليها، خاصة أولئك القادمين من بلدان جنوب الصحراء. إلى ذلك ودعت منظمة الإغاثة الطبية، لفتح تحقيق مستقل في وفاة سبع نساء الإفريقيات ينحدرن من جمهورية الكونغو الديموقراطية وغينيا في المياه بين إسبانيا والمغرب، وهو الطريق الذي بات اللاجئون يسلكونه أخيرا بشكل متزايد للوصول إلى أوروبا، حيث أكدت المنظمة من خلال فرعها باسبانيا على ضرورة كشف الظروف الدقيقة لوفاتهم. وحسب بيان المنظمة فإن الناطق باسم قوات خفر السواحل الإسباني قال إنه تم رصد مركب يحمل 46 مهاجرا قرب مليلة الخميس الماضي، حيث أن «عناصر خفر السواحل رأوا أن السلطات المغربية اعترضت القارب بالفعل وأنهم سحبوه نحو المغرب بواسطة حبل»، المتحدث ذاته أردف أن «22 شخصا على الأقل كانوا فى المياه يرتدون سترات واقية من الغرق». الناطق باسم قوات خفر السواحل الإسباني قال إن خفر السواحل الإسباني انقذوا 13 شخصا حيث تم نقلوهم إلى مليلية، فيما أوقفت السلطات المغربية التسعة الباقين، مضيفا «ليست لدينا أدنى فكرة عما يمكن أن يكون حدث بعد ذلك».