ترامب يحضر نهائي مونديال الأندية بين باريس سان جيرمان وتشيلسي

في التفاصيل، تشهد مدينة نيويورك اليوم الأحد، استنفارًا أمنيًا غير مسبوق، استعدادًا لنهائي كأس العالم للأندية الذي يجمع بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي على ملعب "ميتلايف". يعود السبب الرئيسي وراء هذه الإجراءات المشددة إلى الحضور المتوقع لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، في خطوة تهدف لتعزيز علاقته برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو.
ترامب يشارك في تسليم الكأس وسط إجراءات حراسة مشددة
وفقًا لصحيفة "ذا أتلتيك"، من المقرر أن يشارك الرئيس ترامب في حفل تسليم الكأس بعد المباراة، ما سيفرض حراسة أمنية قصوى على جميع الحاضرين في الملعب الذي يتسع ل 82,500 متفرج. تأتي هذه التعزيزات الأمنية على بعد أميال قليلة من مانهاتن، ويتولى تأمين ترامب فرق أمنية مشتركة تضم عناصر من الخدمة السرية الأمريكية، ومنظمي الحدث، وطاقم الملعب. لا يقتصر الهدف على منع أي تهديد محتمل، بل يمتد ليشمل تجنب أي موقف قد يسبب إحراجًا للرئيس في هذا التجمع الجماهيري الضخم.
سوابق أمنية وحساسية الموقف
يزيد من حساسية الموقف تزامن حضور ترامب مع الذكرى السنوية الأولى لحادثة إطلاق النار التي تعرض لها خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا بتاريخ 13 يوليو 2024، والتي أسفرت عن إصابته في أذنه اليمنى.
تُبرز هذه الإجراءات شدة التحديات الأمنية في الفعاليات الجماهيرية الكبرى التي يحضرها شخصيات رفيعة المستوى. سبق أن شهدت مباراة بوروسيا دورتموند ضد أولسان هيونداي في دور المجموعات، والتي حضرها نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس في ملعب "TQL" بأوهايو، إجراءات أمنية مشددة للغاية، بالرغم من الحضور الجماهيري المحدود الذي لم يتجاوز 8,239 متفرجًا في ملعب يتسع ل 26 ألفًا.
تفتيش دقيق وتدابير استثنائية
وصرح نيكو كوفاتش، مدرب دورتموند، بعد تلك المباراة: "خضعنا لتفتيش أمني مشدد. عندما غادرنا الفندق، تم إحضار كلاب الشم. وعندما دخلنا الملعب، صعد شخص ما إلى الحافلة برفقة كلب آخر. هذا أمر طبيعي تمامًا. إنها كأس عالم. إنهم أشخاص رفيعو المستوى، لذا أعتقد أنه أمر طبيعي، لكن الوضع كان متوترًا نسبيًا".
وفي إطار الاستعدادات لنهائي اليوم، ستقوم الخدمة السرية الأمريكية بالتنسيق الوثيق مع خدمات الطوارئ وموظفي الملعب ووكالات الأمن الخاصة لإجراء عمليات تفتيش شاملة. سيتم استخدام الكلاب البوليسية في معظم مدرجات الملعب للبحث عن أي مواد محظورة، من المخدرات إلى المتفجرات. كما سيتم استبدال أجهزة كشف المعادن الحالية بأخرى خاصة بالخدمة السرية لضمان أعلى مستويات الأمان. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله: "بالنسبة للرئيس، من المرجح أن يكون هناك نظام زجاجي مقاوم للرصاص. على الرغم من أنه من غير المفترض وجود أي أسلحة هناك، إلا أنهم لا يخاطرون بعدم القيام بذلك".
ويؤكد ستيفن رايس، الذي عمل 27 عامًا في وزارة الخارجية الأمريكية، على أن "التجمعات الجماهيرية تُشكّل بيئة تهديد معقدة وديناميكية. ويُعد التخطيط والإلمام بالموقع أمرًا أساسيًا للسيطرة على البيئة – تحديد مواقع الوصول/المغادرة الرئيسية والبديلة، ومواقع الهجوم المحتملة، والغرف الآمنة، وخطط الإخلاء".