مدرب الأرجنتين يعترف: "المغرب جعل طريقنا إلى اللقب أكثر تعقيدًا"

تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية، ليلة الأحد – الاثنين، نحو الملعب الوطني بالعاصمة الشيلية سانتياغو، حيث يلتقي المنتخب المغربي بنظيره منتخب الأرجنتين في نهائي مثير لبطولة العالم لأقل من 20 سنة، في مواجهة تجمع بين الطموح والتاريخ.
في الندوة الصحافية التي سبقت المباراة، عبّر دييغو بلاثينتي، مدرب المنتخب الأرجنتيني لأقل من 20 سنة، عن احترامه الكبير للمنتخب المغربي، مؤكدًا أن ما قدمه "الأشبال" في هذه النسخة من المونديال "لم يكن بالأمر السهل"، بل نتيجة عمل منظم وأداء متزن على مدار البطولة.
وقال بلاثينتي: "نحن نواجه خصمًا قويًا أثبت حضوره بثقة كبيرة، وبلوغه النهائي لم يكن مفاجأة بل استحقاق كامل."
وأضاف أن مواجهة المغرب ستكون صعبة للغاية نظرًا لتكامل عناصره وتوازن أدائه، مشددًا على أن المنتخب الأرجنتيني يُكنّ الاحترام الكامل لجميع منافسيه دون استثناء، وأن التشكيلة الأساسية لن تعرف تغييرات كبيرة، باستثناء "تعديلين أو ثلاثة على أقصى تقدير"، حفاظًا على الانسجام التكتيكي داخل المجموعة.
وتابع بلاثينتي حديثه قائلًا: "اللاعبون يشعرون بضغط طبيعي يرافق مثل هذه المباريات الكبرى، لكن بلوغ النهائي في حد ذاته تجربة ثمينة، يجب أن نستمتع بها ونستغلها لتقديم أفضل أداء ممكن."
ولم يخفِ المدرب الأرجنتيني رغبته في استعادة شعور التتويج الذي عاشه كلاعب سنة 1997 بماليزيا عندما حمل مع الأرجنتين كأس العالم للشباب، معتبرًا أن الفوز الجديد "سيكون امتدادًا لتاريخ المجد الكروي للأرجنتين".
وفي ختام تصريحاته، أشاد بروح المجموعة داخل الفريق، مؤكدًا أن الأجواء الإيجابية بين اللاعبين تشكل نقطة قوة أساسية، وهو ما أكده أيضًا عميد المنتخب خوليو سولير، الذي قال إن الانسجام الكبير بين عناصر المنتخب "يعزز الطموح لتحقيق اللقب الثامن في تاريخ الأرجنتين"، بعد تجاوز كولومبيا في نصف النهائي بفضل هدف ماتيو سيلفيتي في الشوط الثاني.
ومع اقتراب صافرة البداية، يبدو أن العالم على موعد مع نهائي بطعم خاص، يجمع بين التاريخ الأرجنتيني والحلم المغربي المتجدد، في مواجهة قد تكتب فصلًا جديدًا في مسيرة كرة القدم العالمية.