قبل إطلاق صافرة البداية لكأس إفريقيا للأمم 2025 غدا الأحد 21 دجنبر 2025، سجلت مطارات المملكة مستويات غير مسبوقة في أعداد الوافدين، ما يعكس حجم التعبئة الوطنية والنجاعة في تدبير العمليات اللوجستية، إلى جانب الاهتمام الدولي الكبير بهذا الحدث الرياضي القاري. أرقام قياسية في استقبال المسافرين: أوضح المكتب الوطني للمطارات أن الفترة الممتدة من 8 إلى 18 دجنبر شهدت استقبال 868.287 مسافرًا، بزيادة قدرها 10,7% مقارنة بسنة 2024. وبلغت حركة المسافرين ذروتها يوم 18 دجنبر، مسجلة رقمًا قياسيًا يعكس حجم الاستعدادات والتنظيم الدقيق في مطارات المملكة. كما تم تسجيل 7327 حركة جوية خلال نفس الفترة، بارتفاع 13% عن العام الماضي. ويبرز مطار محمد الخامس بالدار البيضاء موقعه المحوري باستقبال 292.221 مسافرًا، أي ما يمثل 33,7% من مجموع الحركة، يليه مطارات مراكش، وأكادير، وطنجة، والرباط، وفاس، التي شهدت جميعها نموًا ملحوظًا في أعداد الوافدين. التنسيق والشمولية في إدارة العمليات: يتم هذا الإنجاز بفضل التعبئة الكاملة لفرق المكتب الوطني للمطارات، بدعم من وزارة الداخلية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ووزارة النقل واللوجستيك. وقد تم التركيز على سلاسة وصول المسافرين، المراقبة الأمنية، والإجراءات اللوجستية لضمان تجربة متميزة للزوار، مع مراعاة كل تفاصيل السلامة والراحة. توضح هذه الأرقام أن كأس إفريقيا للأمم 2025 لم تقتصر على كونها حدثًا رياضيًا، بل أصبحت مؤشرا على قدرة المغرب على تنظيم التظاهرات الدولية الكبرى. الزيادة في أعداد المسافرين وحركة الطائرات تعكس ليس فقط الاهتمام العالمي بالبطولة، وإنما أيضًا فاعلية التخطيط الاستراتيجي والتنسيق بين مختلف الجهات. هذه الجاهزية اللوجستية تضع المغرب في موقع متميز كمركز إقليمي للرياضة والسياحة، وتؤكد قدرة المملكة على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار مع الحفاظ على جودة الخدمات وكفاءة الأداء، ما يعزز مكانتها على الخريطة العالمية للفعاليات الرياضية الكبرى. ومع انطلاق البطولة تحت شعار الأداء المتميز والاحتفال، يؤكد المغرب مرة أخرى أنه قادر على تنظيم وتسيير الأحداث الدولية بتميز، مؤكدا أن كأس إفريقيا للأمم 2025 ليست مجرد منافسة كروية، بل تجربة استثنائية في التنظيم والاحتفاء بالرياضة والجماهير. * تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع "أنا الخبر" اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.