قالت صحيفة "إيل موندو" أن المغرب "يحتقر" التفاتة إسبانيا، ويطالب بتغيير موقفها حول قضية الصحراء لإنهاء الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين. وأشارت الصحيفة أن المغرب زاد ضغوطه على إسبانيا لتعديل موقفها مع الصحراء، إذ بعد أسبوع كامل أرسلت فيه الحكومة رسائل مختلفة إلى الرباط لإحراز تقدم في المصالحة بين البلدين التي من شأنها أن تسمح بإنهاء الأزمة التي اندلعت في مايو الماضي، استجابت السلطة التنفيذية المغربية يوم الخميس ببرودة شديدة: دون تقدم من أن اعتراف إسبانيا بالسيادة المغربية على الصحراء لن ينهي الأزمة. ويوم أمس الخميس، ردت الحكومة المغربية على الإشارات التي أظهرتها إسبانيا مؤخرا حول رغبتها في استئناف العلاقات مع المغرب. الرد المغربي جاء على لسان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، الذي أكد يومه الخميس، خلال ندوة صحفية عقب المجلس الحكومي، أن "المغرب يحتاج إلى كثير من الوضوح" في علاقته مع إسبانيا. وأكد بايتاس في رده على سؤال حول تفاعل المغرب مع الإشارات الإسبانية أن "الملك محمد السادس تحدث هو الآخر في خطاب ثورة الملك والشعب عن أهمية العلاقات الاستراتيجية بين إسبانيا والمغرب، لكنه تحدث، منذ ثلاث سنوات، في خطابات ملكية سابقة وحدد الإطار المرجعي للعلاقات الخارجية لبلدنا مع مجموعة الدول" . وأوضح بايتاس أن "الملك حدد مبدأين أساسيين : الطموح والوضوح. الطموح موجود وإسبانيا هي الأخرى عبرت عن طموحها، لكن لكي يتعزز هذا الطموح نحتاج إلى كثير من الوضوح" . وتترقب مدريد، الرد المغربي خصوصا بعد تصريحات أدلى بها الملك الإسباني فليبي السادس الإثنين المنصرم و الذي شجع المغرب على " السير جنبا إلى جنب" مع إسبانيا من أجل "علاقة جديدة مبنية على أسس متينة" و "بناء علاقة القرن الحادي والعشرين" و "التوصل إلى حلول للمشاكل التي باتت تؤرق بال الشعبين". وكذا زيارة قام بها رفقة زوجته الملكة ليتيزيا إلى رواق المغرب بالمعرض الدولي للسياحة والسفر "الفيتور" في دورته الثانية والأربعين بالعاصمة الإسبانية مدريد. إلا أن رد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، يؤكد أن كل هذه الرسائل وإن جاءت عن طريق المؤسسة الملكية بالدولة الإيبيرية غير كافية بالنسبة للرباط.