أسدل الستار مساء الخميس ، على الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لآلة القانون بالرباط الذي نظم هذه السنة بشكل افتراضي في اطار الاجراءات الاحترازية الرامية الى منع تفشي كورونا وعبر ايقاعات دستور الآلات الموسيقية ، وتميزت فعاليات المهرجان الذي استمر من 12 إلى 17 دجنبر الحالي، بمشاركة خمس دول، حيث مثلت د. منال عفيفي مصر، وأ. أحمد الزليتني مع الطفل الواعد أيهم الفرجاني ليبيا، كما كان للجمهور موعد مع العازفين الشابين خالد بن طلحة و عبد الوهاب بسطانجي من الجزائر، بينما مثلت لبنان كل من ذة.ماريا ماخول قازان والطفلة منى شريف، ثم أخيرا أ.منصور قليعي، أ. عبد الحق قاال ، هبة وسلمى مكاوي ممثلين للمغرب. وعلى أنغام أغنية عطشانة لبهيجة إدريس، عزفت أنامل أصغر مشاركة سلمى مكاوي 11 سنة، معلنة اختتام فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان، والتي عرفت نجاحا باهرا بالنظر إلى نسبة المشاهدة والتفاعل من مختلف الدول خاصة العربية منها، وإلى اتساع قاعدة الجمهور والمتابعين من مختلف الأعمار، بفضل بث فعاليات المهرجان عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي. وشكلت هذه العروض فرصة لتعزيز استدامة هذه الفعالية الفنية، من خلال تعميق تبادل التجارب بين مختلف البلدان، وكذا خلق شراكات بين المهرجان ومؤسسات تعنى بالفن والثقافة بمختلف مشاربها، حيث تم التوصل مؤخرا إلى اتفاق بين "المهرجان الدولي اللة القانون بالرباط"، و"مؤسسة الثقافة العربية" ومقرها مدريد، يرمي إلى تعزيز الإشعاع الدولي للمهرجان. وقد دعا عبد الناصر مكاوي، مدير المهرجان الدولي اللة القانون ومؤسس "رياض القانون" المغرب، إلى ضرورة خلق شراكات قوية مع مؤسسات تدعم الفن والموسيقى، خاصة مع الوزارة الوصية على القطاع بالمغرب، وكذلك مع سفارات الدول الاجنبية من خلال الملحقين الثقافيين لهذه الهيئات، والتي من شأنها الإسهام في تطوير هذه الفعالية الفنية وتجويدها، وإغناء العروض المقدمة، من أجل جعل عاصمة الثقافة العربية الرباط مركزا لآلة القانون. كما وجه السيد مكاوي نداء إلى القائمين على الشأن الثقافي بالمملكة الشريفة وأيضا المستشهرين، إلى الاهتمام بمثل هذه الفعاليات الفنية، وذلك عبر الدعم المادي للمهرجان الذي أصبح له صيت دولي، بشهادة الجميع.