يتوقع الخبير الاقتصادي رشيد أوراز أن يكون تأثير أزمة كورونا على التشغيل أشد قسوة خلال شهر رمضان الحالي مقارنة مع نفس الفترة مع السنة الماضية. وأرجع أوراز في اتصال هاتفي مع موقع القناة الثانية أسباب هذه الوضعية إلى تدابير الحظر الليلي التي ستطال تداعياتها السلبية بالأساس قطاعات المطعمة والمقاهي التي توفر مناصب شغل للآلاف من المغاربة، حيث سيؤدي إغلاقها طيلة الشهر الفضيل لارتفاع نسب البطالة. وأضاف أن السنة الماضية حاولت الدولة التخفيف من تداعيات الجائحة على قطاعات واسعة من المجتمع التي تشتغل بشكل غير مهيكل وذلك عبر تقديم مساعدات مالية، لكن الأمر يختلف هذه السنة، على حد قوله، ذلك أنه لم يتم تخصيص مساهمات مالية لهذه الفئة، وبالتالي فستكون متضررة بشكل أكبر. وتابع أن التدابير الحكومية لاحتواء انتشار الجائحة ستحد من العديد من الأنشطة التي عادة ما تنتعش خلال الفترة المسائية في شهر رمضان، وذلك للسنة الثانية على التوالي، مضيفا أن هذا الوضع سيكون له تأثير مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين المتضررين. وأشار إلى أن اقتصاد المغرب بعيد عن تحقيق التعافي بعد أزيد من سنة من بداية انتشار الجائحة، مرجعا ذلك إلى غياب شروط التعافي الاقتصادي، ومن بينها استمرار غلق الاقتصاد وتضرر الشركاء الرئيسيين للمغرب من كورونا، خصوصا الدول الأوروبية التي تتوجه لمزيد من الإغلاق المشدد، بالإضافة إلى ركود سوق الاستثمار وعدم استرجاع العديد من القطاعات الرئيسية لعافيتها كالقطاع السياحي والصناعة التقليدية والنقل السياحي.