قامت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بتحريف تصريح يتعلق بملف الصحراء المغربية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عقب لقاءه بنظيره الجزائري عبد القادر مساهل، بالعاصمة الروسية موسكو. وقال وزير الخارجية الروسي خلال الندوة الصحفية التي عقبت الاجتماع إن بلاده تذكر بأهمية احترام الاتفاقيات الموقعة، وأنها تقدر مهمات الأممالمتحدة في هذا الملف. لكن وكالة الأنباء الجزائرية "أ بي إس" نشرت في قصاصة لها ترجمة خاطئة – قصدا – لتصريحات لافروف، إذ ادعت أن لافروف "صرح أن بلاده تدعم مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو." وكانت وسائل الإعلام الجزائرية التابعة للنظام قد نشرت عددا من المغالطات في الأسابيع الماضية حول ملف الصحراء، من قبل ادعائها أن المبعوث الأممي الجديد للصحراء المغربية، هورست كوهلر، قد دعا إلى إجراء مشاورات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو ببرلين، وأن المغرب استدعى كوهلر إلى المغرب. لكن وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة قد في تصريح خاص لموقع القناة الثانية، يوم الخميس الماضي، توجيه المغرب دعوة إلى المبعوث الأممي هورست كوهلر من أجل زيارة المغرب، ضمن اللقاءات التي يعقدها المبعوث الأممي بشكل متفرق مع أطراف قضية الصحراء المغربية. بوريطة قال في تصريحه لموقع القناة الثانية إنه لم تكن هناك أي دعوة من قبل المبعوث الأممي لإجراء مشاورات مباشرة، مشيرا إلى أن كل التقارير التي تتحدث عن موقف المغرب من هذه المفاوضات المباشرة غير صحيحة. إن كل ما نشر حول الموضوع هو مجرد إشاعات، يضيف بوريطة، مردفا أنه "لو كان هناك أي دعوة رسمة لإجراء مفاوضات مباشرة، لكان المبعوث الأممي قد نشر بيانا حول الأمر على موقع هيئة الأممالمتحدة. "