تم عشية اليوم الأربعاء 23أكتوبر الجاري بالرباط تكريم كريستوبال لوبيث راميرو رئيس أساقفة الرباط والمدير الرسولي لأبرشية الروم الكاثوليك في طنجة، بعد ترقيته إلى رتبة كاردينال ضمن أعلى هيئة استشارية بالكنيسة الكاثوليكية، وذلك من طرف المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان. وعبر الكاردينال كريستوبال لوبيث راميرو عن فائق سعادته بهذا التكريم المغربي مشيرا إلى أنه تفاجأ بترقيته لهذه الرتبة. وتابع الكاردينال كريستوبال"البابا من خلال هذا التعيين أراد تقوية الروابط والعلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب والشعب المغربي وتقوية كل كل العمل الذي قمنا به في إطار حوار الأديان ". وزاد: " كما أريد أن أشير إلى أن خطاب جلالة الملك محمد السادس خلال زيارة البابا فرنسيس للمغرب كانت فيه مفاهيم مهمة، والتي ستغير علاقاتنا الى ماهو أفضل، خاصة حين قال جلالته أن حوار الأديان وجد طريقه والان يجب أن نبدأ مرحلة حيث التسامح والتعايش يؤديان بنا الى احترام الآخر وتقديره والتعايش معه".
واستطرد الكاردينال: "هناك العديد ممن يريدون بناء جدران لكن نحن نريد بناء قناطر نحن لسنا أعداء بل نحن اخوة ". من جهته قال محمد عبيدو رئيس المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان في تصريح للصحافة: "جئنا من أجل تهنئة وتكريم رئيس أساقفة الرباط على إثر تعيينه وترقيته الى درجة كاردينال، هذا مفخرة لنا كمغاربة أن يكون كادرينال من المغرب ومن بلد اسلامي على مستوى حاضرة الفاتيكان". واضاف" جئنا اليوم لنبلغ رسالة أن بلادنا المملكة المغربية أرض السلام وأرض التعايش وأن مؤسسة إمارة المؤمنين بالمملكة هي رمز لهذا التسامح ولهذا السلام والتعايش".
ويأتي هذا التكريم: "عرفانا و تقديرا للدور الهام والريادي الذي تقوم به مؤسّسة إمارة المؤمنين كضامنة للتّعايش بين الديانات وبالإسلام الوسطي والاعتدال الذي يميز المملكة ، وانفتاح المغرب على الحضارات والثقافات والمساهمة في السلم والتضامن العالَميين تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".