يتسم الإطار القانوني المنظم للصفقات العمومية، بالتنوع وعدم الاستقرار وكثرت الشكليات وطول المساطر وتعدد المتطلبات. وهي خصائص يمكن اعتبارها إلى حد ما، شر لابد منه لضمان الحفاظ على المبادئ العامة المؤطرة للطلبات العمومية، إلا أنها تعد من أسباب عزوف المقاولات الصغرى و المتوسطة على المشاركة في الصفقات بحسب ما كشف عنه المجلس الاقتصادي والاجتماعي (90 % من المقاولات لا تشارك بصفة منتظمة في الصفقات العمومية، في حين أكد 54% منها أن المساطر معقدة ومكلفة). وفي هذا الإطار ،اجتمع الجسم المقاولاتي للبناء والاشغال العمومية لتدارس اشكاليات ومعيقات تكافؤ الفرص في الصفقات العمومية، وسياسة الآبواب المؤصدة التي تنهجها بعض الادارات. بالرغم من الخطاب الملكي السامي أمام البرلمان بخصوص الاستثمار وتشجيع المقاولات. وأكد الحاضرون على ان المقاولات الصغرى والمتوسطة هي جزء من هذا الاستثمار، وهي العمود الفقري للاقتصاد الوطني، إلا أنهم يسجلون أسفهم على مجموعة من الحيف والإقصاء الممنهج الذي يتعرضون له للولوج لبعض الطلبيات العمومية. وخلص الاجتماع الى رفع ملتمس مرفقة بعارضة موقعة من طرف ممثلي المقاولات الصغرى والمتوسط للبناء والاشغال العمومية الى عامل الإقليم وممثل الحكومة .لإطلاعه على أهم المشاكل ومطالبته بالتدخل العاجل لإنصاف وانقاذ المقاولة الناظورية قبل الإفلاس . * المحضر : 1) عرض المشاكل و الصعوبات و العراقيل التي تواجه هذه المقاولات للولوج الى طلبات العروض الخاصة بالصفقات العمومية 2) احتكار و سيطرة المقولات الكبرى على الأغلبية الساحقة للصفقات العمومية لبعض الإدارات العمومية (صاحب المشروع : شركة العمران وجدة الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بوجدة AREP، الوكالة الوطنية التجهيزات العامة بفاسANEP بعض المديريات الإقليمية للفلاحة الدرويش الناظوروجدة، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية ببركان ORMVAM و وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا ) التي تهيئها وفق شروط (تصنيف المقاولات S و 1و 2و 3) على مقاس هذه الشركات الكبرى. 3)تعمد بعض الإدارات العمومية على تهيئة طلبات العروض على مقاس الشركات الكبرى فقط علما ان تنفيد اشغال هذه الصفقات لا يتطلب تقنيات او امكانيات خاصة او معقدة لإنجازها. 4)علما ان هناك إمكانية لتقسيم هذه الصفقات الكبرى الى عدة أجزاء ليستفيد منها أكبر قدر من المقاولات الصغرى و كذلك اليد العاملة التي تتلقى اجرة مرتفعة على التي المقاولات الكبرى. 5)قلة طلبات العروض الخاصة بالمقاولات الصغرى أدى الى ارتفاع المنافسة بشكل كبير فيما بينها و مما أدى الى خفض اثمنة العروض المقدمة من طرف المقاولات الصغرى و هذا ما يؤثر على جودة الاشغال . عموما تتعرض مجموعة من المقاولات الصغيرة والمتوسطة للإقصاء والحيف بخصوص الاستفادة من بعض الصفقات في قطاع البناء و الاشغال العمومية. واعتماد الشروط التعجيزية المتضمنة في بعض دفاتر التحملات ، تجعل من المستحيل على المقاولات المتوسطة والصغيرة الظفر ببعض الصفقات العمومية.