أفلح "الݣريساج" في التأثير على منحى الحياة اليومي بمدينة رأس الماء، بشكل أضحى يؤرق بال الساكنة، إذ ارتفعت عمليات "الݣريساج" بنسبة ملفتة للأنظار، غدا معها سكان الأحياء والزوار يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من الاعتداءات. وأضحت رأس الماء قبلة وملاذا آمنا لمجموعة من اللصوص، في ظل غياب سياسة محكمة من أجل الضرب على يد كل من تخول له نفسه العبث بجيوب وحياة المواطنين. وأفاد مهتمون بالوضع أن المدينة شهدت في الأسبوع الجاري عدة حوادث إجرامية، بينها سرقة ثلاث دراجات نارية لمواطنين قاطنين في هذه المدينة. ويزداد الوضع سوءا مع قرب بدء توافد المصطافين على شاطئ رأس الماء، حيث تتحول المدينة إلى مزار يومي، ما يؤدي إلى تضاعف عدد المواطنين بالمدينة، وبالتالي يصبح من المفروض وضع استراتيجيات أمنية للتغلب على الوضع والسيطرة على الأحياء والشوارع. استفحال ظاهرة "الݣريساج" واعتراض سبيل المارة واقترانهما باعتداءات جسدية بالأسلحة البيضاء، بات يؤثر على سكينة المدينة السياحية وطمأنينة روادها، وذلك راجع بالتأكيد إلى تفشي أوكار المخدرات والخمور. ويربط الكثيرون بين تفشي "الݣريساج" وقلة دوريات الدرك وتقاعس بعضها عن الدور الموكول لها، داعين إلى ضرورة محاربة الجريمة بجميع أشكلها وترويج المخدرات، لاسيما في ظل غياب المجتمع المدني والمنتخبين والفعاليات السياسية عن المشاركة في محاربة الظاهرة.