رئيس الحكومة يتحدى المضربين..ويقول : " إنما نحن مصلحون" بقلم : حفيظ أد را ز / الناظور و الإصلاح من وجهة نظره على سبيل المثال: – أن لا تأمل من الآن صاعدا في فرصة عمل أما إذا شاءت إرادة القدر تخليصك -لنقل تجاوزا :-من" شقائك " رغما عن إرادة سعادته فتوفرت لك فرصة شغل, لا تفرح كثيرا و لا تمرح بل استعد مثل أي مواطن صالح للحرث و ضع في حسبانك أنه سيأتي يوم ستكون فيه ملزما بالمواظبة على الذهاب إلى العمل و أنت مقوس الظهر بعكاز جميل و برزمة من أدوية الأعصاب و السكري و هشاشة العظام و ألام البروستاتا مع بعض بوادر الزهايمر و التبول الإرادي – شرف الله قدرك- هذا إذا لم يجهز عليك" الإيبولا" و أنت في الطريق في ظل رعاية صحية شبه معدومة لتكون عرضة و أنت في أرذل العمر لسخرية و مقالب غلمان في عمر أحفادك لاسيما إذا كنت ممن كادوا أن يكونوا رسلا..وهم أغلبية على على كل حال.. – أن يتراجع عن فرض ضريبة الثروة (كما صرح بذلك قبل الوصول إلى السلطة) على الأغنياء المترفين أصحاب الفيلات و القصور المزدانة بالمسابح و ملاعب الغولف التي تستهلك كميات هائلة من الماء الصالح للشرب كما على أباطرة الخمور مقابل أن تدفع أنت بقلب مؤمن فواتير كافرة ,كلفة لتر ماء لزوم الوضوء بثمن كأس من أم الخبائث "تيكيتا" و بصيص نور بسعر فلاش صورة فوتوغرافية مع تشارليز ثيرون. – أن يعمل على تقليص كمية الغاز في البوطة و يرفع من ثمنها حتى إذا ما اشتهت نفسك طاجين بقولة فأعددته نفذت قنينة الغاز و لن يتبقى لك فيها في اليوم التالي سوى ما يكفي لقلي بيضة رومية للفطور قبل الذهاب للعمل بعكازك الجميل طبعا.. – أن يرفع ثمن البنزين و يشجعك على ركوب الحافلات المهترئة والقطارات المعطوبة المنحرفة على الدوام عن الصراط المستقيم لتودع بالتالي حلمك في امتلاك سيارة تأخذ فيها أطفالك في عطلة الصيف للتفرج على القردة في جامع الفنا. . – أن يضع مسافة وقار بينه و بين الموظفين الأشباح المتنفذين الذين يتوصلون برواتبهم و هم ممددون طيلة السنة على الأسرة أمام التلفزيون و التويتر أو متواجدون في رحلات استجمام مفتوحة خارج الوطن أو متفرغون لأعمال أخرى موازية بينما يلزمك أنت الذي تشتغل على مدار العام مثل بغل الناعورة- أعزك الله- بأن تدفع ثمن حقك الدستوري في الإضراب من خلال اللجوء إلى الاقتطاع.. – أن يصدع رأسك و يزايد عليك ويشعرك بالذنب بالحديث عن التضحية و الوطنية فيما يحاول بذلك ابتزازك باسم الاستقرار و السلم الاجتماعي غير منتبه إلى أنه يدخل بهذا الكلام في تناقض ناشز مع نغمة الاستثناء المغربي...التي يتغنى بها أمام وسائل الإعلام الأجنبية.. – أن يدخل كلما سنحت الفرصة في خلوة مع وزرائه في أفخم الفنادق فيخرج عليك بمولود جديد ثم يطالبك بإرضاعه.. لهذا و لغير هذا سأضرب و سأ تمدد على السرير .يوم الإضراب مثلما يفعل أي موظف شبح محترم في أيام العمل , سأتابع مسلسلي المفضل.. و أنا أقرقش "الشيبس"و الفول السوداني المحمص.. والله أيها الموظف الشبح لن تجد يوم الإضراب من ستتشفى فيه و لا من سيحسدك... تعليق