أيباد من الذهب داخل كل غرفة من غرف الفندق، 17 نوع من الوسائد، فريق حاشد من الخدم المدربين على القيام بمهامهم المختلفة على أعلى مستوى من الجودة، مشاهد من داخل فندق برج العرب الموجود بإمارة دبي. نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الجمعة، تقريرًا بالصور، عن فندق برج العرب، الذيوصفته بأنه الفندق الوحيد الذي يستحق لقب أفخم فندق سبع في العالم عن جدارة، كما صنفته موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية كأطول برج في العالم. المشهد داخل الفندق الفاره يتميز بواجهاته الداخلية المغطاة بالذهب، وأعظم مظاهر الترف والرفاهية التي جعلت من الفندق مثار انتقاد البعض الذين وجودوا في مظاهر الثراء الفاحش الموجودة بالفندق شيئًا من المبالغة. غير أن هذا ما لم يراه الكثير من القادة والمشاهير الذين يترددوا على الفندق ولا يجدون غضاضة في انفاق أموالهم داخله، مهما بلغت التكلفة، بما في ذلك السويسري روجيه فيدرر، كلوديا شيفر ورونان كيتنج، وأكثر من 11 ألف مواطن بريطاني يتوافد سنويًا على الفندق الفاره. وفي إطار الاحتفال بحلول الذكرى 15 على بناء البرج، قامت المصورة البريطانية جيل فوستر بجولة داخل أروقة الفندق، والتقاط الصور التي تكشف عن بعد جديد من أبعاد الفخامة التي تميز بها الفندق الذي يعد الأطول على مستوى العالم. الفندق يضم فريق عمل من 1500 شخص، منهم 200 طاه، وهناك فريق من 70 فرد مختصين باستقبال النزلاء الجدد، ومن يشغر هذه الوظيفة يخضع لاختبار «الرفاهية وخلاله يسئل عن أشياء من قبيل: ما هو الكشمير، واذكر واحدة من أفخم ماركات حقائب اليد العالمية، وهكذا، ولكل غرفة من غرف الفندق البالغ عددها 202 خادم خاص، مدرب على أعلى مستوى. بالإضافة غلى ما سبق يوجد 7 خبراء في علوم الأحياء البحرية، وعلى رأسهم عالم الأحياء البريطاني وارن بافرستوك، ومهمتهم الاعتناء بأحواض السمك الثلاثة الموجودة بالفندق، والتي تضم أكثر من 50 نوعًا من الأسماك. والغريب أن الفندق ينزل على رغبات نزلائه مهما بلغت التكلفة، فأحد النزلاء أحضر تمساحًا إستوائيًا ميتًا ذات مرة، وطلب من الفندق أن يطهيه له، فيما طلب آخر أن يتم تجهيز غرفته بشكل محدد حتى تليق بالعرض الذي يقدمه لرفيقته، وعلى الفور تم إحضار بتلات زهور من كولومبيا وكينيا، بلغ عددها 5 آلاف بتلة، وتم نثرها بالغرفة. وتعد الأجنحة المخصصة لاستقبال الملوك والملكات هى الغرفة الأعلى سعرًا، حيث تبلغ تكلفة قضاء ليلة واحدة بها 16 ألف و742 جنيهًا استرلينيًا لليلة الواحدة، وتبلغ مساحتاه 8 آلاف قد مربعة، وتقع في الطابق الخامس والعشرين، ويمكن من خلالها الحصول على رؤية بانورامية للخليج العربي كاملًا. وثمة مراسم للترحيب بالنزلاء فور وصولهم، فبمجرد وصول النزيل فإنه يتلقى رسالة الترحيب، ومشروب ماء الورد، ومناشف باردة منعشة، والبخور، والقهوة العربية. وتقول الصحيفة أن تكلفة الإقامة بالفندق تعد زهيدة إذا ما قورنت بإمكانات الرفاه المقدمة، حيث يوجد داخل أجنحة الفندق الديلوكس، البالغ عددهم 142 ، حيث يتكون كل جناح من طابقين، ويجد به 14 هاتف، وخادم خاص، وأيباد من الذهب الخالص عيار 24، ويوجد بكل جناح جهازي تليفزيون أحدهما 42 بوصة، والآخر 24 بوصة، وقاعدة تثبيت أيبود وآي فون، وجهاز ريموت كنترول للتحكم في الستائر والإضاءة والموسيقى التي يتم تشغيلها،هذا فضلًا عن سقف الفندق الذي يتدلي منه 29 ألف قطعة من كريستال ساورفسكي، والأرضية الجلد يتم تغييرها كل عام. والمظهر الذهبي لا يقتصر على واجهات الفندق، والأيباد الموجود بكل غرفة، أو زوايا الجناح، ولكنه يمتد حتى إلى الطعام حيث يدخل 3.6 كيلو جرام من الذهب القابل للأكل، في الأطعمة التي تبلغ تكلفتها 86 مليون جنيه استرليني، كما يتم نثره على سطح قهوة الصباح ال (كابتشينو). الفندق يضم 8 مطاعم و11 مركز تسوق، تعرض مشتريات من مختلف الماركات العالمية، وبإمكان النزيل الذي يجد أنه لن يستطيع الاستغناء عن جهاز الأيباد الموجود بغرفته شراء واحد مقابل 10 آلاف جنيه استرليني، ومعه هاتف بلا بيري ولاب توب صغير «ميني».
