خلد مجموعة من المناضلين و النشطاء الأمازيغيين صبيحة السبت 19 شتنبر 2015 الذكرى العشرون لرحيل الدكتور و المناضل الأمازيغي قاضي قدور الذي وافته المنية بتاريخ 15 شتنبر 1995 إثر حادثة سير ألمت بحياته و هو في رحلة بين مدينتي طنجة و فاس و ذلك بقيامهم بزيارة تفقدية لقبره بمسقط رأسه بدوار القاضيا بجبال بني سيدال. و بعد ترحم زوار قبر المرحوم قاضي قدور على روحه الطاهرة، انخرط الجميع في تنقية جنبات قبره بجمع النفايات و شظف النبات المنتشرة هناك. و كانت هذه مناسبة لقيام زوار قبر المرحوم قاضي قدور بجولة بمنطقة القاضيا و تفقد أحوال والدته بمقر سكناها بذات المنطقة، حيث و كالعادة رحبت بضيوفها الذين استرجعت معهم مجموعة من الذكرايات التي ربطتها بفلذة كبدها الذي فقدته في ظروف غامضة لا زالت تتذكر مجرياتها و لازالت لم تسطع فك طلاسيمها. يذكر أن الدكتور قاضي قدور من مواليد دوار القضيا ببني سيدال الجبل بتاريخ 1952م، حاصل على شهادة الإجازة في اللغة الفرنسية من جامعة محمد الخامس سنة 1974، و على شهادة الدروس المعمقة من نفس الجامعة سنة 1977، و ناقش أطروحته في السلك الثالث بجامعة السربون بفرنسا سنة 1981 حول موضوع "الفعل في تاريفيت أشكاله و بنيته"، كما ناقش رسالة الدكتورة بنفس الجامعة سنة 1990 حول موضوع الإرتباط المعجمي و التركيبي بتريفيت و اشتغل أستاذا لشعبة اللسانيات بجامعة مولي عبد بفاس إلى أن وافته المنية بتاريخ 15 شتنبر 1995 إثر حادثة سير مروعة ذهب ضحيتها بين مدينة فاس و مدينة طنجة التي كان مستقرا بها. وقد كان المرحوم قاضي قدور يجمع بين عمله العلمي الأكاديمي و نشاطه النضالي و الجمعوي بكل إخلاص و تفان ، حيث كان من المِؤسسين لجمعية الإنطلاقة الثقافية بالناظور سنة 1978 و ساهم في مجموعة من الأنشطة ذات العلاقة بالدفاع عن اللغة و الثقافة الامازيغيتين بالإضافة لمجموعة من إسهاماته الفكرية و العلمية في هذا المجال.