روبورتاج: افتتاح خطبة الجمعة بمسجد الإمام الطبري بالعمران بسلوان

لأول مرة بعد ان تم بناء مسجد الامام الطبري بالعمران بسلوان تفتتح فيه خطبة الجمعة التي ألقاها السيد رئيس المجلس العلمي بالناظور الأستاذ ميمون بريسول بحضور الأستاذ أحمد بلحاج مندوب الشؤون الاسلامية، وذلك يوم الجمعة 3 ربيع الاول 1441ه الموافق ل فاتح نونبر 2019م، والمسجد الذي اشرف على تشييده محسنون ومحسنات اختير له اسم “الطبري” وهو أبو جعفر محمد بن جرير الطبري شيخ المفسرين والقراء والمؤرخين، كما ذكر ذلك خطيب الجمعة: حيث نوه باختيار هذا الاسم الذي يرمز إلى معاني نبيلة.
وقد تناولت الخطبة موضوع المساجد التي تبنى في أحياء مختلفة داخل الحضر والقرى حسب النمو الديمغرافي الذي يعرفه إقليم الناظور في الآونة الأخيرة. كما أشار فضيلة الأستاذ إلى دور منبر الجمعة في توحيد الكلمة ورص الصف والدفاع عن الوطن وقيمه وثوابته ومقدساته. وقال بان منبر الجمعة وسيلة إعلامية هادفة لا يزايد عليه في تحصين الأمة من الآفات، وتمنيعها من الاختراقات، فهو لا ينحاز إلا لكتاب الله وسنة رسول الله وقضايا الأمة وثوابتها ومقدساتها. وعلى منبر الجمعة أن يهتم بذكريات الأمة وقضاياها، ويشارك أهله الحلو والمر والسراء والضراء، وعليه أن يكون أمين الوطن يحفظ سره، وينشر فضائله، ويستر عيوبه و ويسد خلته ويغطي عوره وحاجاته. وتعرض كذلك خطيب الجمعة الى الذكرى 44 للمسيرة الخضراء التي يحييها أهل المغرب كل سنة في يوم 6 نونبر، هذه الذكرى التي ابدعها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله وشارك فيها وقته 350 ألفا من المغاربة ذكورا وإناثا. وهو عمل غير مسبوق في تاريخ البشرية إلا ما كان من مسيرة القتح التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة الى مكة. وحري بكل المغاربة ان يحيوا المسيرة وينوهوا بتضحيات المشاركين فيها فبواسطتها تمت الوحدة الترابية واصبح المغرب موحدا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. وفي العهد الجديد فإن هناك مسيرات اخرى يضطلع بها وريث سر الحسن الثاني أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وهي مسيرات التنمية واقامة مشاريع في مجالات الاقتصاد والسياسة والتقافة وغيرها. فانعم بها من مسيرات ترقى بالمغرب الى المستوى اللائق، وتجعله يحتل الصفوف الامامية من بين كثير من الدول الاخرى. ونبه خطيب الجمعة الشباب الى النهوض برسالته نحو وطنه والقيام بواجبه نحو امته، و ليكون جزء في حلول المشاكل لا جزء في ايقاد الفتن وخلق المشاكل. ونادى فيهم ان يحبوا وطنهم وارضهم اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي اسس مجد الأمة على حب الوطن والتفاني في الدفاع عنه. وختم السيد الخطيب كلامه بالدعاء، مع المحسنين الذين بنوا المسجد ومع أمير المؤمنين حفظه الله.