شهدت ثانوية الفيض التاهيلية بالناظور نشاطان تربويان ناجحان، عشية يوم الجمعة 04 فبراير2022، الحدث الأول هو تنظيم نادي الفيض للثقافة والفنون ورشة هامة في فن الخطابة وذلك في إطار الاستعداد للمسابقة الوطنية الخاصة بهذا الفن الأدبي والتواصلي. وقد أشرف على تأطير التلاميذ وإعدادهم أستاذ اللغة الإنجليزية السيد محمد القضاوي، وذلك في أفق تمكين تلاميذ الثانوية من المهارات الأساسية والضرورية للتواصل اللغوي والتعبير الجسدي والتهييء النفسي بهدف خوض غمار هذه المنافسات باللغة الانجليزية. تضمنت هذه الورشة التربوية ثلاتة محاوراساسية، وهي: * أولا: مهارات فن الخطابة والإلقاء وتقنيات مواجهة الجمهور. * ثانيا: أهمية الاستخدام الصحيح للغة الجسد من اجل الاقناع والتأثير على الجمهور. * -ثالثا: أنشطة تطبيقية لفائدة التلاميذ. حضر هذا النشاط التربوي مدير المؤسسة الدكتور عبدالمالك أزواغ الذي نوه بالدينامية التنشيطية التي أصبحت تشهدها المؤسسة بفضل تضافر جهود الطاقم التربوي والإداري متوجها بخالص الشكر الى كل من ساهم في إنجاح هذه الأنشطة الإشعاعية من قريب أو بعيد . كما حضره أيضا الأستاذ الدكتور محمد لمقدم منسق الحياة المدرسية، وقد تناول الكلمة بدوره مركزا على هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في خطبته. حيث كان صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرَّتْ عيناه، وعلا صوتُه، واشتَدَّ غضبه؛ كأنَّهُ مُنذِرُ جيش يقول: ((صبَّحكم ومسَّاكم))، ويقول: ((بعثت أنا والساعة كهاتين))؛ ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول: ((أمَّا بعد؛ فإنَّ خَيْرَ الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتُها، وكل بدعة ضلالة)). وكان لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله. إضافة الى الدكتور نور الدين اعراب، الذي تناول في كلمته النشأة التاريخية لفن الخطابة باعتباره فنا للأدب والقول، نشأ منذ القدم عند الإغريق واليونان في أحضان الحجاج السياسي والقانوني، ومن هنا اكتسب طابعه الحجاجي في فن القول بشكل عام قبل ان ينتقل الى ميدان الادب، لتصبح الخطابة فنا ونوعا حجاجيا بامتياز، يشتمل على كل تقنيات واساليب ومقومات النص الحجاجي الذي يتمتع بوظيفتين مزدوجتين هما: الدفاع عن قضية الخطيب اوالكاتب، وإقناع القارىء والمتلقي. وبالموازاة مع هذا الحدث الثقافي والتربوي الأول، كانت الثانوية على موعد لم يخلف، مع نشاط ثاني هام يكتسي صبغة خاصة ليس على الصعيد المحلي والجهوي فقط، بل على الصعيد الوطني أيضا، ويتعلق الأمر بانطلاق الأولمبياد الوطني في مواد الرياضيات والبيولوجيا والفيزياء والكيمياء. وذلك تحت إشراف ناظر المؤسسة السيد فهمي أحمروني وبمشاركة فعالة لتلاميذ الجذع المشترك والأولى باكالوريا.