ظهر الملك محمد السادس خلال الايام الاخيرة وهو يقود دراجة مائية (جيت سكي) قبالة سواحل كابونيكرو، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة المضيقالفنيدق، في لحظة استجمام خاصة خالية من اي مظاهر بروتوكولية او ترتيبات امنية ظاهرة، في مشهد ينسجم مع الصورة الشخصية التي يحرص العاهل المغربي على ابرازها بعيدا عن الرسميات. وبدا الملك من خلال مقطع فيديو متداول على صفحات التواصل الاجتماعي، مرتديا لباسا بحريا بسيطا، مندمجا في نشاطه الترفيهي بكل عفوية، دون ان تفصله عن المحيط العام اي حواجز او ترتيبات استثنائية. وهو ما يكرس، مرة اخرى، طابعه الشخصي المتحرر من ثقل المراسيم، حتى خلال اجازاته الخاصة. ويُسمع من المقطع بوضوح صوت عدد من المواطنين وهم يحيون الملك بكلمات ترحيب واعجاب، في تفاعل تلقائي يعزز الطابع العفوي للمشهد، ويعكس حالة القرب التي يشعر بها الناس تجاه العاهل المغربي خلال ظهوره غير الرسمي في الفضاء العمومي. https://tanja24.com/wp-content/uploads/2025/06/AQMDSZvzlQReoCxJWheLlcXTRlXbJFL99_xB4bPSZarn24bIzJ7aND5D1KM-iuq9Iy8JjtwAkUVv3Wa6n5nklpYQ.mp4 ويقيم الملك محمد السادس، كما دأب على ذلك منذ سنوات، بمدينة المضيق خلال موسم الصيف، حيث يخصص هذه الفترة للاستجمام والاستراحة بعيدا عن الالتزامات الرسمية. وقد اصبحت هذه الوجهة الساحلية واحدة من ابرز ملامح عطلة العاهل المغربي، بما تحمله من دلالات رمزية مرتبطة بتواضعه وسهولة اندماجه في الفضاء العمومي. هذا الظهور، وان كان في طبيعته غير رسمي، لا يخلو من رسائل ضمنية تتجاوز لحظة الترفيه بحد ذاتها. فهو يعيد التاكيد على البعد الانساني في شخصية الملك، ويعزز انطباعا عاما لدى شرائح واسعة من المواطنين حول قربه من الناس وبساطته في المواقف الشخصية. كما يذكر بنموذج ملكي اختار منذ بداية العهد الجديد التخفف من طقوس البروتوكول، لصالح حضور ميداني تلقائي في الحياة اليومية للمغاربة. ويسجل هذا المشهد في سياق خاص يتزامن مع العد التنازلي لاحتفالات عيد العرش، التي تخلد هذا العام الذكرى السادسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس العرش. مناسبة تستعيد من خلالها الدولة والمجتمع مسار التحولات التي عرفها المغرب في ظل مشروع ملكي يجمع بين الاستمرارية والتجديد.