حل رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اليوم الخميس، بالعاصمة الأنغولية، لواندا، من أجل المشاركة في حفل تنصيب رئيس أنغولا الجديد، جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، ممثلا الملك محمد السادس في هذا الحدث، وبهدف تقديم برقية تهنئة من العاهل المغربي للرئيس الأنغولي. وقالت وكالة أنباء المغرب العربي، إن الملك محمد السادس عبّر في هذه البرقية عن تهانئه الحارة ومتمنياته الصادقة للرئيس الأنغولي الذي تمت إعادة انتخابه في انتخابات رئاسية عرفتها البلاد مؤخرا، مضيفة، بأن العاهل المغربي أعرب عن تقديريه لروابط الصداقة والأخوة الإفريقية، مؤكدا حرصه الدائم على العمل مع الرئيس الأنغولي من أجل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. ويتزامن حضور عزيز أخنوش كممثل للملك محمد السادس، في وقت سارعت فيه الجزائر إلى تسخير طائرة رئاسية تابعة لها من أجل نقل زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي الذي اشتُهر مؤخرا عقب قضية تسلله إلى إسبانيا باسم مستعار هو "ابن بطوش"، حيث حل الأخير بدوره بالعاصمة الأنغولية للمشاركة في احتفال تنصيب رئيس أنغولا. وكان زعيم "البوليساريو"، قد شارك أيضا في حفل تنصيب الرئيس الجديد لكينيا أول أمس الأربعاء، قبل أن تتحول هذه المشاركة إلى "فشل دبلوماسي"، عقب إعلان كينيا عن تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية، وسحب دعمها ل"البوليساريو" والالتجاء إلى صف المطالبين بحل سلمي تحت أروقة الأممالمتحدة. وتُعتبر أنغولا بدورها من البلدان الإفريقية القليلة التي لازالت تُعلن دعمها لجبهة "البوليساريو"، في حين يسعى المغرب إلى دفعها إلى الابتعاد عن صف المساندين لهذه الجبهة الانفصالية، وتغيير موقف لواندا من قضية الصحراء، على غرار ما فعلته كينيا ونيجيريا ودول أخرى. وتؤكد مشاركة رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، في حفل إعادة تنصيب جواو مانويل غونسالفيس لورنسو كرئيس للبلاد، النهج الدبلوماسي الذي بدأت تنهجه الرباط منذ عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، وهي استعمال الأساليب الدبلوماسية اللينة والمباشرة مع البلدان الإفريقية المدعمة للطرح الانفصالي ل"البوليساريو"، مدعومة بالنهج الاقتصادي "رابح – رابح" التي ترغب فيه جل البلدان الإفريقية.
