1. الرئيسية 2. المغرب بنعلي: المغرب يرسخ مكانته كمركز إقليمي في الطاقات المتجددة والمعادن الاستراتيجية الصحيفة من الرباط الثلاثاء 6 ماي 2025 - 16:35 أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب يسير بثبات نحو تعزيز موقعه كمركز إقليمي لإنتاج الطاقات المتجددة وتطوير الصناعات المرتبطة بالمعادن الاستراتيجية، في إطار الرؤية الملكية التي تعتبر التحول الطاقي والتنمية المستدامة ركيزتين أساسيتين للنموذج التنموي الجديد. جاء تصريح الوزيرة خلال مشاركتها في المنتدى الرابع لأوروبا-إفريقيا، المنعقد اليوم الثلاثاء بمدينة مرسيليا الفرنسية، تحت شعار "لنبتكر معاً"، والذي نظمته المجلة الاقتصادية الفرنسية La Tribune بشراكة مع Aix-Marseille-Provence Métropole، وتحت رعاية الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي. وأشارت بنعلي إلى أن المغرب استثمر خلال العقدين الأخيرين بشكل كبير في البنية التحتية الطاقية، مما مكنه من إنتاج كهرباء متجددة بكلفة تنافسية تقل عن ثلث كلفة الكهرباء النووية في بعض الدول الأوروبية. وأضافت أن هذه الدينامية تأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية الهادفة إلى تحقيق السيادة الطاقية وتعزيز أمن الطاقة الوطني في ظل التغيرات الدولية السريعة. كما أبرزت الوزيرة الإمكانات الكبيرة التي يتوفر عليها المغرب في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مثل الميثانول والأمونياك الحراري، مشيرة إلى أن هذه الموارد تفتح الباب أمام المملكة لتزويد الأساطيل البحرية العالمية بوقود نظيف وبأسعار تنافس الغاز الطبيعي المسال. وفي ما يتعلق بالمعادن الاستراتيجية، شددت بنعلي على ضرورة إدماج سلسلة القيمة المعدنية في جهود التحول الطاقي. وأكدت أن المغرب يعمل مع شركائه الأفارقة والدوليين على وضع معايير جديدة للاستدامة وشهادات ESG في إطار ما وصفته ب"المنطقة الفائقة" (Super-Region) التي تمتد من كازاخستان إلى جنوب إفريقيا مروراً بالمغرب. كما أشارت إلى أن هذا التوجه يتماشى مع الاستراتيجية الملكية الهادفة إلى تعزيز الاندماج الإفريقي، وتموقع المغرب كحلقة أساسية في سلاسل الإمداد العالمية المستدامة، خاصة في القطاعات الحيوية ذات التأثير الاقتصادي الكبير. وكشفت عن استعداد المملكة للإعلان عن إطار مرجعي موحد في مجال المعادن خلال المؤتمر الوطني المقبل حول المناجم. يُذكر أن منتدى أوروبا-إفريقيا يعد منصة سنوية تجمع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني من القارتين لتعزيز الشراكات الاستراتيجية وإطلاق مشاريع تنموية مشتركة. وقد خُصّصت جلسة خاصة للمغرب، ضيف شرف هذه الدورة، تم خلالها تسليط الضوء على الدينامية الاقتصادية للمملكة، ومشاريعها المهيكلة، ودورها الريادي في ربط إفريقيا بأوروبا، خاصة في مجالي الطاقة والمعادن.