سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك محمد السادس: أنتظر وتيرة أسرع وأثرًا أقوى للجيل الجديد من برامج التنمية الترابية.. ولا بد من محاربة كل الممارسات التي تضيع الوقت والجهد والإمكانات
1. الرئيسية 2. المغرب الملك محمد السادس: أنتظر وتيرة أسرع وأثرًا أقوى للجيل الجديد من برامج التنمية الترابية.. ولا بد من محاربة كل الممارسات التي تضيع الوقت والجهد والإمكانات الصحيفة من الرباط الجمعة 10 أكتوبر 2025 - 17:54 اعتبر الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، ضمن خطابه أمام البرلمان بمجلسه، في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، أن التهاون في مردودية الاستثمارات العمومية غير مقبول، محددا 3 قضايا إضافية دعا الحكومة للتركيز عليها. وقال العاهل المغربي إنه ينتظر "وتيرة أسرع وأثرًا أقوى للجيل الجديد من برامج التنمية الترابية التي وجهنا الحكومة لإعدادها، وذلك في إطار علاقة رابح – رابح بين المجالات الحضرية والقروية". ويتعلق الأمر على الخصوص، وفق الخطاب، "بالقضايا الرئيسية ذات الأسبقية التي حددناها، وعلى رأسها تشجيع المبادرات المحلية والأنشطة الاقتصادية وتوفير فرص الشغل للشباب والنهوض بقطاعي التعليم والصحة، والتأهيل الترابي". وقال الملك "ندعو الجميع، كل من موقعه إلى محاربة كل الممارسات التي تضيع الوقت والجهد والإمكانات، لأنه من غير المقبول التهاون في نجاعة مردودية الاستثمار العمومي". وتابع العاهل المغربي قائلا إنه إضافة إلى توجيهاته في خطاب العرش الأخير بخصوص التنمية الترابية، فإنه يدعو للتركيز أيضا على 3 قضايا أخرى. القضية الأولى، وفق الخطاب الملكي، هي "إعطاء عناية خاصة للمناطق الأكثر هشاشة بما يراعي خصوصيتها وطبيعة حاجياتها وخاصة مناطق الجبال والواحات"، مضيفا أنه "لا يمكن تحقيق التنمية الترابية المنسجمة بدون تكامل وتضامن فعلي بين المناطق والجهات، فقد أصبح من الضروري إعادة النظر في تنمية المناطق الجبلية التي تغطي 30 في المائة من التراب الوطني وتمكينها من سياسية عمومية مندمجة تراعي خصوصيتها ومؤهلاتها الكثيرة". وثانيا، يقول الملك "التفعيل الأمثل والجاد لآليات التنمية المستدامة للسواحل الوطنية، بما في ذلك قانون الساحل والمخطط الوطني للساحل، وذلك بما يساهم في تحقيق التوازن الضروري بين التنمية المتسارعة لهذه الفضاءات، ومتطلبات حمايتها وتثمين مؤهلاتها الكبيرة ضمن اقتصاد بحري وطني يخلق الثروة وفرص الشغل". وفي المقام الثالث دعا الملك إلى "توسيع نطاق المراكز القروية باعتبارها آلية ملائمة لتدبير التوسع الحضري والتخفيف من آثاره السلبية"، مضيفا "من شأن هذه المراكز الناشئة كذلك، أن تشكل حلقة فعالة، في تقريب الخدمات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية، من المواطنين بالعالم القروي". وختم الملك خطابه بتوجيه الكلام للبرلمانيين قائلا: "إن السنة التي نحن مقبلون عليها، حافلة بالمشاريع والتحديات، وإننا ننتظر منكم جميعا، حكومة وبرلمانا، أغلبية ومعارضة، تعبئة كل الطاقات والإمكانات، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين".