إسبانيا تُطيح أخيرا بشبكة "ميسي" المتخصصة في تهريب الحشيش المغربي

قال الأمن الإسباني يوم الأحد الأخير، إنه تمكن أخيرا من الإطاحة بشبكة بارون المخدرات المغربي المعروف بلقب "ميسي الحشيش"، بعد اعتقال أزيد من 40 شخصا من أعضاء شبكته النافذة في الجنوب الإسباني التي كانت تنشط في تهريب الحشيش من المغرب.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن تفكيك هذه الشبكة جاء بعد عدة تحقيقات انطلقت في فبراير الماضي، بعد ضبط قارب على متنه 84 رزمة كبيرة من الحشيش قبالة جبل طارق، تبين أنها تابعة لشبكة "ميسي" خلال التحقيقات مع 3 من المهربين الذين كانوا على متن القارب.
وأضافت ذات المصادر، إن الأمن الإسباني، تمكن خلال عمليات تفكيك هذه الشبكة، من اعتقال 45 شخصا، وأطلق مذكرات اعتقال دولية في حق 16 شخصا آخرين، بما فيهم زعيم الشبكة عبد الله الحاج الملقب ب"ميسي الحشيش".
وتمكن الأمن الإسباني أيضا خلال تفكيك هذه الشبكة من حجز 5 قوارب و17 سيارة وأكثر من نصف مليون أورو، وعدد من القوارب السريعة التي كانت تُستعمل في تهريب الحشيش من المغرب، وبضع أسلحة.
واعتبرت السلطات الأمنية الإسبانية إن اعتقال هذا العدد الكبير من أفراد شبكة "ميسي" هو إعلان رسمي عن نهاية هذه الشبكة الإجرامية، ولم يبقى سوى مطاردة الزعيم الفار.
من يكون ميسي؟
ذاع صيت عبد الله الحاج الذي ينحدر من مدينة طنجة بعدما لقبته الصحافة الإسبانية ب"ميسي الحشيش" في 2014، بعدما نشرت صحيفة إلموندو الإسبانية سيرته على صفحاتها، تكشف كيف تحول من تاجر مخدرات صغير إلى واحد من أكبر البارونات في جنوب إسبانيا.
ونشرت الصحيفة صورا ل"ميسي" وهو برفقة عدد من المشاهير الإسبان، من ضمنهم لاعبين لكرة القدم، مثل سيرجيو راموس، ورئيس ريال مدريد فلورينتينو بيريز، وتساءلت عن نفوذه الكبير الذي يتمتع به، وعلى إثر ذلك تحركت السلطات الأمنية الإسبانية وقامت باعتقاله بشبهات في الاتجار في المخدرات.
وتم إطلاق سراح عبد الله الحاج في 2017 بعد دفعه لغرامة مالية، لكنه بعد وقت قصير من إطلاق سراحه اختفى عن الأنظار، وترك رسالة للصحافة الإسبانية يتهمها فيه بإثارة الأمن ضده وترويج إشاعات هو بريء منه، وبالتالي قرر الاختفاء لرعاية أسرته.
ورغم إطاحة الأمن الإسباني بعدد كبير من أفراد شبكته، إلا أنه لم يتوصل بعد إلى مكان عبد الله الحاج، وبالتالي أصدرت في حقه مذكرة اعتقال.