إسبانيا تفكك عصابة مغربية للاتجار في "الكوكايين النقي" بمدريد

أنهت السلطات الإسبانية مغامرة عصابة مكونة من مغاربة، تحترف الاتجار في مختلف أنواع المخدرات وعلى رأسها "الكوكايين النقي" بالعاصمة مدريد والمدن والبلدات المجاورة لها، وهي العملية التي انتهت باعتقال 5 أشخاص وضبط مخدرات بقيمة 386 ألف أورو بحوزتهم، بالإضافة إلى أموال بالعملة المغربية.
وتمت آخر فصول العملية بمدينة "لوغرونيو" أمس الجمعة، حيث تم توقيف المغاربة الخمسة المقيمين ما بين المغرب وإسبانيا، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 33 و50 عاما، وذلك بعدما داهمت عناصر الحرس المدني عدة منازل كان يتم بها إعداد شحنات المخدرات قبل توزيعها.
وتم ضبط مخدرات بقيمة 386 ألف أورو معدة للتوزيع، جزء منها يتكون من الكوكايين شديد النقاء ذي الكلفة العالية، والجزء الآخر يتكون من الحشيش القادم من المغرب، كما تم العثور على 19.000 ألف أورو نقدا و10.500 دينار جزائري، و450 درهما مغربيا، بالإضافة إلى معدات اتصال.
وتعد هذه العملية إحدى أكثر العمليات الأمنية تعقيدا بالعاصمة الإسبانية، بسبب الشبكة المعقدة للعصابة المفككة بمدريد ومقاطعة لا ريوخا ذاتية الحكم القريبة منها، إذ استمر التخطيط لها منذ شهر فبراير من العام الماضي، قبل أن يتم التعرف على متزعمها المغربي الجنسية ومساعديه الأربعة الرئيسيين.
وكانت أولى الاعتقالات المتعلقة بهذه العصابة قد تمت في مدينة لوغرونيو نهاية شهر أكتوبر الماضي وتم خلالها توقيف 4 أشخاص، ثم تلتها عملية أخرى في بلدة "بارلا" بمدريد انتهت بتوقيف شخصين، غير أن الوصول إلى متزعمي العصابة تطلب وقتا أطول.
وتتوفر العصابة التي اتخذت من "لوغرونيو" مقرا لها، على 7 منازل تقوم فيها بتخزين وتوزيع المخدرات، بالإضافة إلى مستودعين تم تحويلهما إلى مصنعين للمخدرات، وتمتلك شبكة واسعة من المروجين والموزعين الذين يملكون نقط بيع في الأماكن السياحية والترفيهية.
ووفق المعطيات التي أعلنت عنها السلطات الإسبانية، فإن تلك المخدرات تُنقل من منطقة "بونتا أومبيا" بسواحل مدينة "هويلفا" بإقليم الأندلس نحو منطقتي مدريد ولا ريوخا عبر مجموعة من السيارات والعربات، لكن ما صعب الوصول إليها كان هو عمليات التمويه التي يقوم بها أفراد العصابة للبقاء بعيدين عن أعين الأمن.