بوخبزة: تشخيص وحلول أعطاب التنمية ستأتي من المغرب العميق

قال محمد العمراني بوخبزة، عضو اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي الجديد، إن أعضاء اللجنة اختاروا الانتقال إلى "المغرب العميق" والتواصل مع سكانه بشكل مباشر كونه يعد مجالا جغرافيا ظل بعيدا عن البرامج التنموية، مضيفا خلال مشاركته المناظرة الجهوية للمجتمع المدني حول الشباب والنموذج الجديد للتنمية، التي احتضنتها مدينة طنجة أمس السبت، إن "الحلول ستأتي من هذا الوسط".
وأورد بوخبزة، وهو أيضا عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، إن اللجنة التي عينها الملك لصياغة نموذج جديد للتنمية انتقلت إلى "المغرب العميق الذي لم ينل حظه من التنمية على مدار عقود طويلة، وذلك اقتناعا منها بأن هذا المجال هو الأقدر على التشخيص وأيضا على تقديم الحلول".
وخلال المناظرة المنظمة من طرف مؤسسة "طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية"، أوضح بوخبزة أن المنهجية التي اعتمدتها اللجنة ارتكزت على الانفتاح على المؤسسات بداية بالأحزاب السياسية التي قال إنها جميعها تلقت الدعوة سواء كانت ممثلة في البرلمان أم لا، وتم الاستماع لمقترحاتها باستثناء "الأحزاب التي رأت أن لا ضرورة لذلك".
وأبرز المتحدث نفسه أن اللجنة استمعت أيضا إلى جميع النقابات بالإضافة إلى العديد من المؤسسات مثل بنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط، كما التقت مع ممثلين للمجتمع المدني وخبراء في عدة مجالات، وبدأت في عقد لقاءات مباشرة مع المواطنين في جلسات تحضرها كل الشرائح، ما يجعلها "أشبه بمجتمع صغير"، لكنه شدد على أن بإمكان جميع المواطنين المساهمة في صياغة النموذج الجديد من خلال الموقع الإلكتروني الذي "تُناقش كل الأفكار التي تتوصل بها اللجنة عبره".
وخلص العمراني بوخبزة إلى أن لجنة النموذج التنموي الجديد لا ترغب، بعد نهاية عملها، في الخروج بوثيقة ذات طابع تقني على غرار الوثائق الصادرة عن مكاتب الدراسات، وإنما "بوثيقة يجد فيها جميع المغاربة أنفسهم"، لذلك أوضح أن أي فكرة يطرحها المواطنون تجد صداها لدى أعضاء اللجنة ولا يتم تبخيس أي مقترح.