بناء على خلاصات اللقاء الوطني ل اللجنة الوطنية لإنصاف الإعلام الأمازيغي، الذي انعقد بصفة استثنائية بمدينة الرباط أيام 23-24 دجنبر 2007، والذي خصص لتدارس مستجدات إنصاف الأمازيغية وقضاياها في الإعلام المغربي عموما والمرئي منه خصوصا، توقف أعضاء اللجنة الوطنية لإنصاف الإعلام الأمازيغي عند أهم الخطوات النضالية التي قطعتها اللجنة منذ تأسيسها سنة 2004، وعلى عدم اكتراث الأجهزة الرسمية وعلى رأسها وزارة الاتصال والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بتنبيهاتها، الأمر الذي جعل اللجنة وشركائها في المجال يقررون تصعيد أشكالهم النضالية، من خلال إعداد أجندة أشكال احتجاجية جديدة في الساحة الأمازيغية، والتي تم إعلانها في الندوة الصحفية التي نظمتها جريدة تامازيغت بتنسيق مع اللجنة الوطنية لإنصاف الإعلام الأمازيغي، وجمعية أوسمان للتنمية والإعلام، وجمعية إسني ورغ بتاريخ 08/11/2007، وبناء على ما سبق نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:مطالبتنا ب:- إنصاف إيجابي وحقيقي للأمازيغية وقضاياها في الإعلام المغربي بشكل عام، بدء بالقناتين الأولى والثانية، وباقي القنوات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفي كل الإذاعات الوطنية والجهوية العمومية والتي توجد في ملكية الخواص، كما نطالب بإحداث قناة أمازيغية احترافية ومهنية بكل المقاييس ووفق الشروط والتوصيات التي رفعناها إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري صحبة مجموعة من الجمعيات الأمازيغية العاملة في مجال إدماج الأمازيغية وقضاياها في الإعلام المغربي.- ضرورة إشراك تنظيمات وفعاليات الحركة الأمازيغية المشتغلة في المجال في اللقاءات التحضيرية للمشروع، وعدم الاقتصار فقط على أعضاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، على اعتبار أنه لا يمثل الحركة الأمازيغية، وكل إقصاء لهذه الأطراف يضرب بشكل مباشر في مصداقية القناة. تحذيرنا:- من أي خروج أو إخلال بالمطالب الحقيقية للحركة الأمازيغية في الإعلام، والذي ستكون له عواقب وردود تفضح كل السلوكات والنوايا الهادفة إلى تشويه الثقافة والهوية الأمازيغية في الإعلام، وإلى تضليل وتمويه نضالات ومطالب الشعب الأمازيغي، كما نحذر من أي محاولات لتسخير القناة الأمازيغية المزمع إحداثها للدعاية الحزبية العروبية كما عهدنا في التجارب السابقة. - الجهات المعنية بملف القناة الأمازيغية من تهميش كوادر الحركة الأمازيغية وإخضاع المناصب المتوفرة للمحسوبية الزبونية أو القرابة والولاء الحزبي أو الولاء في المواقف وهي الأساسات الهشة للمنطق الاحترافي الذي يجب أن يتوفر في قناة موجهة إلى أكثر من ثلاثين مليون مغربي.- من تحويل القناة الأمازيغية إلى منبر مروج لوجهات النظر الحزبية أو المخزنية الإقصائية أو سياسات المؤسسات الرسمية، تجاه الهوية والثقافة الأمازيغيتين. نذكر ب:-أن إحداث قناة أمازيغية أمر غير كاف لإنصاف الأمازيغية في الإعلام أو في مختلف مناحي الحياة العامة، حيث يبقى المدخل الحقيقي لتعزيز مكانة الأمازيغية وإنصافها هو إقرار دستور ديمقراطي دستور يعترف باللغة الأمازيغية لغة رسمية للمغرب.-أننا سنوافي الرأي العام الوطني والدولي وكافة المنظمات التي تشتغل في مجال حقوق الإنسان في العالم وعلى رأسها المندوبية السامية لحقوق الإنسان بجنيف، بتقرير سنة 2007 حول حالة حقوق الأمازيغ والأمازيغية في الإعلام بالمغرب.