يوارى الثرى الأربعاء جثمان الكاتب الروسي الكبير الكسندر سولجنتسين الذي توفي ليل الأحد الاثنين عن 89 عاما بعد أن كشف لأبناء بلده وللعالم اجمع الوجه اللا إنساني لمعسكرات الاعتقال السوفيتية. ولد سولجنتسين الحائز نوبل للآداب في 11ديسمبر/ كانون الأول 1918 في القوقاز واعتنق المثل الثورية للنظام الناشئ ودرس الرياضيات. وحارب سولجنتسين بشجاعة ضد القوات الألمانية التي هاجمت روسيا في 1941، لكنه اعتقل في العام 1945 وحكم عليه بقضاء ثماني سنوات في معسكر اعتقال بعد أن انتقد كفاءات ستالين الحربية في رسالة إلى احد أصدقائه. وبعد إطلاق سراحه في 1953 قبل بضعة أسابيع من وفاة ستالين بدأ كتاباته عن الغولاغ (الإدارة البيروقراطية الرئيسية المشرفة على المعتقلات السوفيتية في عصر ستالين) التي نشرت في البداية علنا في عهد نيكيتا خروتشيف قبل أن يتم على الأثر تداولها في الخفاء. حاز سولجنتسين جائزة نوبل للآداب في 1970 قبل أن يحرم في العام 1974 من جنسيته السوفيتية ويطرد من الاتحاد السوفيتي ليعيش أولا في ألمانيا وسويسرا ثم في الولاياتالمتحدة. وقد سبق رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الرئيس ديميتري مدفيديف في رثاء سولجنتسين معتبرا أن رحيله "خسارة كبيرة لروسيا كلها" معربا عن "الفخر به كمواطن". وقد عبر سولجنتسين عن تأييده لحكم بوتين، الذي منحه عام 2007 ارفع جائزة روسية شأنا، وأشاد بدوره في إعادة الكرامة والعزة للبلاد. من جانبه وصف مدفيديف الكاتب الراحل بأنه من أعظم مفكري وكتاب القرن العشرين". كما أشاد الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشيوف الاثنين بالكاتب الراحل "الرجل ذو المصير الفريد" الذي كان من أوائل الذين نددوا بصوت عال بالطابع اللا أنساني للنظام الستاليني.