أكدت وزارة الفلاحة أن المغرب عمل على ضمان اكتفاءه الذاتي من بعض المنتجات الغذائية في سياق يتميز باندماج كبير للسوق العالمي. وفي هذا الإطار، يؤمن المغرب اليوم 60 في المائة من حاجياته من الحبوب، و 100 في المائة من حاجياته من اللحوم والخضر والفواكه، و82 في المائة من حاجياته من الحليب، و50 في المائة من حاجياته من مادة السكر، و20 في المائة من احتياجاته من الزيوت. عرفت المساحات المزروعة بالحبوب خلال الموسم الفلاحي 2009/2010 انخفاضا مقارنة مع موسم 2009/2008 إذ انتقلت من 5435.4 ألف هكتار إلى 5056.2 ألف هكتار. أما فيما يخص الإنتاج، فقد شهد انخفاضا ملحوظا مسجلا 78 مليون قنطار لموسم 2009/2010 في حين عرف الموسم الفلاحي 2008/2009 إنتاجا قدر ب 104 مليون قنطار من الحبوب. ولوحظ أيضا انخفاض في المردودية، إذ انتقل من 19.2 قنطار للهكتار إلى 15.5 قنطار للهكتار عرفت الفلاحة المغربية خلال الخمسين عاما الماضية، تطورا كبيرا سواء على مستوى العصرنة أو التنويع. ويعد النشاط الفلاحي اليوم كما الأمس، أحد دعامات الاقتصاد المغربي. ويعتبر القطاع الفلاحي، بتوفيره حوالي 4 ملايين منصب شغل، أحد أهم قطاعات الأنشطة على الصعيد الوطني. وتقدر الساكنة القروية بحوالي 18 مليون شخص، مما يعادل 49 في المائة من مجموع الأسر على الصعيد الوطني. ويمثل القطاع الفلاحي نسبة مهمة من الاقتصاد الوطني بحوالي 74 مليار درهم، وهو ما يعادل 14 في المائة من الناتج الداخلي الخام. ورغم توالي مواسم الجفاف، تضاعف الناتج الداخلي الخام الفلاحي منذ سنوات الستينات. على الصعيد الدولي، تمثل الواردات الفلاحية بين 14 و 24 في المائة من الواردات الإجمالية للمغرب، في حين تمثل الصادرات الفلاحية ما بين 15 و 21 في المائة من مجموع الصادرات الوطنية.