رفع عدد من ساكنة مدينة شيشاوة شعارات مناهضة لمشروع المطرح العمومي خلال انعقاد دورة استثنائية مساء الأربعاء 16 يوليوز، مما أدى الى توقفها. وقالت مصادر من عين المكان إن اعضاء المجلس صادقوا في بداية الدورة على ما سمي "تعليق المشروع الى حين ايجاد مطرح بديل خارج المدينة مع استدعاء الشركاء من وزارة البيئة والداخلية، واقترحوا تكوين اقتراح لجنة من أجل البحث عن وعاء عقاري خارج تراب الجماعة، لكن المناوشات التي عرفتها قاعة الاجتماعات بين الرئيس وبعض الساكنة التي حضرت اللقاء وطالبت بضرورة التنصيص على توقيف الأشغال حالا، اضطرت ممثل السلطة المحلية الى المغادرة، كما خرج رئيس المجلس البلدي لشيشاوة من الباب الخلفي تحت احتجاجات المواطنين. وأشارت المصادر أن المجلس البلدي لشيشاوة كان قد دعا الى الدورة، بعد تنامي الاحتجاجات في الشارع الشيشاوي، لمدارسة نقاط حول الاتفاقية الخاصة بانجاز مشروع فرز وتثمين النفايات المنزلية، ودراسة إمكانية تحويل المطرح الحالي واطلاع الأعضاء بالتأثيرات البيئية للمشروع ومشكل محطة التصفية، وإبداء الرأي في المخطط المديري حول مشروع انجاز مطرح مراقب بالجماعة الحضرية. وكان المئات من ساكنة شيشاوة قد خرجوا صباح اليوم ذاته تحت شمس محرقة للاحتجاج على ما سموه عدم التجاوب مع مطالبهم المتعلقة بالمطرح العمومي ومخاطر معالجة النفايات وسط التجمعات السكنية. وشارك في المسيرة الاحتجاجية مجموعة من فعاليات المجتمع المدني ومهتمون بالمجال البيئي، حيث جابت عددا من شوارع المدينة الرئيسية. وطالب المحتجون بالوقف الفوري للأشغال الجارية بالمطرح ونقل هذا الأخير إلى منطقة بعيدة عن الأحياء السكنية. وردد المتظاهرون شعارات تصف الوضع الكارثي للمدينة من قبيل: "شيشاوة في حالة زادوها الزبالة،". الصورة لمدينة شيشاوة