جدد الشيخ محمد المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش مطالبته بفتح دور القرآن، مشيرا إلى أنه لم يعلم لحد الآن الدوافع الحقيقية لإغلاقها، وقال إن ذلك القرار كان خطأ ساهم في نقص التأطير الديني الصحيح المبني على قيم الاعتدال والوسطية التسامح وتحريم قتل النفس. وقال المغراوي، على هامش لقاء تأطيري نظمته جمعية محلية بمنطقة أوريكا الجمعة الماضية حول "دور المجتمع المدني في تربية النشء على المواطنة ومحاربة الفكر المتطرف"، إن دار القرآن كانت دائما في مواجهة كل فكر منحرف، منذ تأسيسها مع بداية السبعينات، كما ساهمت، في انتشال الكثير من الشباب، من عالم الجريمة والانحراف، وشبكات المخدرات، ليصبح فاعلا في بناء مجتمعه. وأضاف المتحدث ذاته حسب يومية "التجديد"، أن "جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة عملت دائما على توعية الناس بالندوات والأشرطة والكتب، والدروس الأسبوعية، التي أطرها أهل علم، لتصحيح فهم الناس لدينهم، ودعوتهم لحب الوطن، لأن ذلك من الإيمان، كما كانت تعمل على زرع في احترام قوانين البلاد في قلوب رواد دار القرآن، والاعتناء بالعباد، وهذا ما يشهد به الخاص والعام ورجال الأمن". وأكد المغراوي حرص رواد دور القرآن على سلامة الوطن واحترام ثوابثه ونشر قيم المودة والدعوة إلى تثبيت أواصر المحبة بين الناس، وتمتين العلاقات، مؤكدا أن استجلاب الخيرات للبلد ودفع جميع الشرور عنها غاية شكلت مضمون منهج الجمعية في الدعوة إلى الله ورسوله، كما كان نهج الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الأفكار المنحرفة لها ضرر على البلد. وأبرز المغراوي أن وجود بعض الأشخاص المتبنين للأفكار المتطرفة عائد في جزء منه إلى الفراغ الذي تركته دار القرآن وبعض التقصير من كل من تجب عليهم دعوة الناس إلى الدين، مؤكدا أن الغلو لا يأتي إلا بالشر. وأكد أن قتل النفس وإضاعة المال، وترويع الأمة هو لا شك، من أعظم المنكرات كالشرك بالله، وهو من المؤامرات التي تدبر على أهل الإسلام".