راسلت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، نزهة الوافي، البرلمان السويدي بخصوص اعتداء الشرطة السويدية على طفل مغربي يوم 10 فبراير2015 من طرف رجلي شرطة سويديون بمحطة Malmo بالسويد، مشددة على أن هذا الحادث ونظيره من الأحداث المماثلة يمثل خرقا سافرا لمضمون الاتفاقيات الدولية الصادرة عن الأممالمتحدة كالاتفاقية الدولية لحماية القاصرين واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري. وعبرت الوافي عن صدمة المغاربة القوية لما أظهره "الفيديو" من اعتداء، وعنف جسدي ومعنوي من طرف رجل أمن قوي جسديا على طفل صغير ضعيف البنية، مستنكرة هذا الفعل من رجل شرطة من المفروض فيهم الحرص على حماية المسافرين وخاصة الأطفال بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي. وعبرت النائبة البرلمانية عن قلقها من تصاعد أحداث الاعتداءات ذات الطابع العنصري في عدد من دول أوروبا وأمريكا في الآونة الاخيرة ، مشددة أن التسامح أو التساهل مع هذه الأعمال من شأنه أن يعزز روح الكراهية والعنصرية والعداء بين مكونات المجتمع، كما أنه يتعارض مع قيم المواطنة وحقوق الإنسان واحترام التنوع الثقافى والعرقى للشعوب والأمم والحوار بين الثقافات والحضارات والتعايش بين أتباع الأديان. وطالبت الوافي بضرورة اتخاذ جميع التدابير لإنصاف هذا الطفل، وفق ما تمليه الأنظمة القانونية والدستورية والمواثيق الدولية لحماية الطفولة، مؤكدة على أن المسؤولية مشتركة بين الجهتين في التعاون من أجل الحد من تنامي العنصرية كمدخل، ومناهضة كل الأحكام الجاهزة والصور النمطية التي تغذي مناخ الكراهية ضد المسلمين والمهاجرين عامة، وفي العمل المشترك من أجل توفير الحماية الكافية لجميع المواطنين والمهاجرين على قدم المساواة في الحقوق والواجبات.