انطقلت الأربعاء 9 شتنبر 2015، الدراسة الفعلية بالسلك الابتدائي في مختلف المؤسسات التعليمية بتراب المملكة على أن تنطلق الدراسة اليوم الخميس بالسلكين الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، وذلك وفق مقرر السنة الدراسية الصادر عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني صيف 2015. كما توجه الخميس 10 شتنبر عشرات الآلاف من رجال ونساء التعليم لاجتياز امتحانات الكفاءة المهنية السنوية بهدف تحسين الدخل والترقية الى السلم الموالي وفق شروط معينة. مستجدات الموسم لعل من أبرز مستجدات الدخول المدرسي لموسم 2015/2016 اعتماد التقسيم الجهوي الجديد وتنزيل ما سماه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، بنظام الأقطاب في العطل المدرسية حيث تم تقسيم جهات المملكة 12 بدل 16 إلى ثلاث أقطاب، وأكدت الوزارة في بلاغ لها أن اعتماد نظام الاقطاب يهدف الى اعتماد تقسيم جهوي للعطل المدرسية بتنسيق مع كل من وزارة السياحة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بغاية تشجيع السياحة الداخلية ببلادنا وتمكين العائلات من الاستفادة من الخدمات الفندقية والترفيهية بأثمنة محفزة ،وكذا تخفيف الضغط الذي تعرفه الطرقات خلال العطل المدرسية. وحسب الوزارة سيطبق التقسيم الجهوي ، الذي تم إقراره بعد سلسلة من الاجتماعات الموسعة عقدتها الوزارة مع مختلف الجهات المعنية ، فقط على عطلتي منتصفي الأسدوس الأول والثاني والاحتفاظ بعطلة منتصف السنة الدراسية موحدة بالنسبة لجميع الجهات. إعادة التوجيه والباك الدولية أيضا من مستجدات وزارة بلمختار هذا الموسم العمل على إعادة التوجيه إلى الجذوع المشتركة المهنية في ظل إجراءات استثنائية والتي انطلقت الثلاثاء الماضي وستستمر إلى غاية 19 منه، علما أنه سبق للوزارة أن أحدثت شعب في نظام البكالوريا المهنية منذ الموسم الدراسي الماضي، تعززت بشعب جديدة هذه السنة تنتظم في ثلاثة أقطاب كبرى : القطب الصناعي والقطب الفلاحي ثم القطب الخدماتي.على أن يتم تدريس مواد هذه الشعب بكل من الثانويات التأهيلية والمؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أوالقطاع الفلاحي أو الصناعي أو السياحي بمختلف جهات المملكة، في إطار شبكات تمكن من الاستفادة من البنيات التحتية و التجهيزات والأطر التي تتوفر عليها. الدخول المدرسي الحالي تميز أيضا بمحاولة توسيع نظام الباكالوريا الدولية باللغات الثلاث (فرنسية، إسبانية، وإنجليزية) بعدما تم تجريبها في عدد من المؤسسات قبل سنتين، وهي المبادرة التي أكد بشأنها (الأستاذ طارق.ح) صعوبة تنزيلها بالشكل المطلوب بسبب عدم توفر الوزارة على مراجع وكتب مدرسية مؤطرة، بالإضافة إلى ضعف تكوين الأساتذة الذين درسوا لسنوات المواد العلمية باللغة العربية وتم إجبارهم على التدريس باللغة الفرنسية مما يضطر هؤلاء إلى الخلط بين العربية والفرنسية ليبقى التلميذ هو الضحية. ودعا المتحدث الذي أسندت إليه أقسام بالبكالوريا الدولية، الوزارة إلى إشراك الأساتذة فعليا في كل المناهج والبرامج التي يتم إقرارها مع توفير وسائل العمل الضرورية والتكوين والتكوين المستمر للأساتذة. احتقانات وتوترات قبل انطلاق الدارسة فعليا خاضت عدد من الفروع النقابية بالعرائش وتطوان وتادلة أزيلال والصويرة والرباط ومراكش وتاونات وتازة محطات نضالية، وأصدرت أولى بلاغاتها التنديدية احتجاجا على مذكرة الوزير بلمختار الموقعة في عز العطلة الصيفية وتحديدا يوم 3 غشت المنصرم تتعلق بتدبير الفائض والخصاص وهي المذكرة التي رفضتها النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية جملة وتفصيلا، وتهدف حسب الوزارة الى تنظيم عملية للتباري على المناصب الشاغرة بين الأساتذة الفائضين حيث ألزمت المعنيين بالمشاركة قسرا او تكليفهم في أي منصب شاغر، وهذا حسب بلاغ للجامعة الوطنية لموظفي التعليم يهدد الاستقرار النفسي والاجتماعي للأسرة التعليمية. وأشارت النقابة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى أن الوزارة تجاوزت منطق الإشراك الحقيقي للشركاء الاجتماعيين، كما رفضت مقترحات الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في لجنة الحركات الانتقالية خصوصا تلك المتعلقة بربط التكليف بالتحفيز ومراعاة الظروف الاجتماعية والعائلية المرتبطة بالاستقرار الأسري والاجتماعي للأساتذة،محملة الوزارة مسؤولية الاحتقان والتوتر الذي قد تشهده كل النيابات الإقليمية والأكاديميات بسبب هذه المذكرة، وطالبت بالسحب الفوري للمذكرة والعودة إلى طاولة الحوار مع النقابات الأكثر تمثيلا بهدف التوافق لما فيه مصلحة التلميذ والأستاذ، وذكرت الوزارة بضرورة إلغاء المذكرة 111 وإشراك النقابات في متابعة وتدبير ملفات رجال ونساء التعليم في إطار من الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص.