في بيان لفرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بتزنيت:تقليص حصص مادة التربية الإسلامية دعم للمظاهر اللاأخلاقية التي أفقدت المؤسسات التعليمية دورها التربوي

عقد المكتب المحلي للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بتيزنيت اجتماعا اسثتنائيا خصصه لتدارس الأوضاع اللامستقرة التي يعرفها التعليم عموماً، ومن ضمنه مادة التربية الإسلامية، التي ظل حالها عبر مسار الإصلاح يتأرجح بين التهديد بالإقصاء والتقليص والتطمين بالإبقاء، ليأتي قرار مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ليرجح كفة تقليص حصص المادة في مسالك البكالوريا، وإثر هذا الاجتماع أصدر المكتب المحلي البيان التالي:
يعبر المكتب عن:
استيائه إزاء الوضعية التي آل إليها التعليم بفضل سياسة الترقيعات والتسيير بالاسثتناءات.
أسفه على النقض الفردي للاتفاق الجماعي المتضمن في الميثاق الوطني للتربية والتكوين والكتاب الأبيض.
استنكاره لتقليص حصص التربية الإسلامية في مسالك البكالوريا وجعل بعضها كل خمسة عشرة يوماً، بعد أن صرح السيد الوزير أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب باعتمادها في جميع الجذوع المشتركة ومسلك البكالوريا.
استنكاره لغياب الحد الأدنى من الشروط الضرورية للجودة المزعومة، ولا أدل على ذلك من آفة الاكتظاظ وبدعة المواد المتقاربة...
تذمره من الظواهر ا للاأخلاقية التي أفقدت المؤسسات التعليمية دورها التربوي، وما تقليص حصص التربية الإسلامية إلا دعم غير مشروط لتلك السلوكات التي تخدش مشاعر كل من في قلبه مثقال ذرة من ايمان.
ويدعو المكتب:
أصحاب القرار إلى التراجع عن هذا الموقف انسجاماً مع ما تم التوافق حوله وتقديرا لمشاعر المغاربة الذين بذلوا جهودا جبارة وأموالا طائلة وصرفوا أوقاتاً وافرة من أجل ميثاق مشرف وكتاب أبيض محترم.
كافة أطر التربية الإسلامية من أساتذة ومفتشين وعلماء وكل الغيورين على دينهم... إلى تحمل المسوولية في الحفاظ على مكتسبات المادة والدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة...
فدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ إلى التوسط لدى الجهات المعنية قصد التراجع عن قرار التقليص الذي همش أقوى عنصر من عناصر هويتنا والضامن للتوازن في المجتمع.
المسوؤلين على قطاع التربية والتكوين وطنياً وجهوياً إلى العناية بالتكوين المستمر لأساتذة التربية الإسلامية وفتح مراكز التكوين لهم، بما في ذلك سلك التبريز، أسوة بزملائهم في المواد الأخرى.
توقيع:
الكاتب العام للفرع
محمد عبدي بن عبد الوهاب