كشف الدكتور أحمد بنحمو بأن الإدارة اكتشفت أخيرا بأنه لا يمكن تزويد مدينة تامنصورت حاليا بالماء. وتطرق بتعجب إلى الذين يرغبون في تطوير السياحة وإلى إحداث مناطق حضرية في مناطق لا تتوفر على مياه كافية. وأكد أنه لا يمكن تنمية السياحة (السائح يستهلك 240 لتر من الماء يوميا) والفلاحة في منطقة تحتاج إلى مياه. جاء ذلك في عرض بعنوان تدبير الموارد المائية: التحديات والحلول الممكنة، نظمه المركز الجامعي المتعدد التخصصات بقلعة السراغنة، بتنسيق مع جمعية منتدى فكر وحوار. واعتبر المحاضر ذلك من الأخطاء التي يقع فيها رجال الإدارة الذين يشرعون في غياب أي تنسيق مع المسؤولين عن المياه حول كفايته أو عدم كفايته لهذا المشروع أو ذاك. وقال بأن عدم اعتبار الأمور المتداخلة في قضية الماء (الموارد الطبيعية، والمجال، والعوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية) سيؤدي إلى أمور خطيرة. ودعا إلى اعتماد سياسة مائية جديدة، وإلى عدم اعتبار ماء البئر مجانيا، وإلى الاهتمام بالمياه الجوفية البعيدة، والبحث عن موارد مائية أخرى، وإعادة ملء الفرش المائية (منطقة سوس أصبحت منكوبة)، وإلى استعمال تقنيات تكنولوجية تستعمل أقل من المياه، وحماية المنابع المائية والحيلولة دون انفلات المياه المستعملة إلى المياه الجوفية، وتطبيق مبدأ تأدية تلويث المياه.