طالبت جماعة معنية بالحقوق المدنية لمسلمي الولاياتالمتحدة السلطات المختصة بإجراء تحقيق في هجوم، تعرض له مركز النور الإسلامي في ميامي بولاية فلوريدا، وهو الهجوم الثاني الذي يتعرض له المركز خلال عام واحد. وقال ألطاف علي مدير المكتب الفرعي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بفلوريدا، في بيان تلقى موقع إسلام أون لاين نسخة منه قبل يومين إن الهجوم على دار عبادة يحتاج لإجراء تحقيق حول احتمال أن يكون هذا الهجوم قد تم شنه على خلفية تعصب. وتابع قبل دقائق من إقامة صلاة المغرب يوم قبيل أيام، ألقى مخربون صخرة كبيرة من خلال الباب الزجاجي للمدرسة الإسلامية بمدينة ميامي. وحسب الموقع نفسه، فيعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي يتعرض له مركز النور الإسلامي بميامي خلال عام واحد؛ ففي ماي 2004 رسم مخربون باللون الأسود صليباً معقوفاً على اللافتة الخارجية للمركز. وفي الأسبوع ذاته، وقعت حادثتا عداء للأقلية المسلمة بجنوب فلوريدا؛ فقد اقتحم مجهول مسجدا بميامي، وشرع في تخريب محتوياته. وفي مدينة هوليوود تلقى مسجد دار العلوم خطاب جاء به اقتلهم، ودع الرب يصنفهم. وأوضح مدير مكتب كير في فلوريدا بعد الحوادث التي وقعت في ماي ,2004 قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يجري تحقيقات في الأمر، غير أن قادة الجالية المسلمة لم يتم إعلامهم بنتائج هذه التحقيقات. يذكر أن التقرير السنوي العاشر لكير حول الحقوق المدنية لمسلمي أمريكا، الذي صدر منتصف الشهر الماضي، ارتفاع نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة تفوق 50%، حيث زادت هذه الحوادث من 93 حالة خلال عام 2003 إلى 141 حالة خلال عام ,2004 مشيراً إلى أن 79% من هذه الحالات وقعت في عشر ولايات أمريكية فقط، من بينها فلوريدا.كما أشار هذا التقرير إلى زيادة حوادث التمييز ضد مسلمي الولاياتالمتحدة خلال عام 2004 بنسبة 49%؛ وهو ما أرجعه التقرير إلى أسباب عدة منها استمرار المخاوف الناجمة عن هجمات 11 شتنبر، وانتشار الخطاب العدائي ضد الإسلام والمسلمين، فضلاً عن زيادة وعي مسلمي أمريكا بحقوقهم المدنية.