في النضال منخرطون ولتسييس إضراب المتصرفين رافضون- بقلم امحمد الهلالي

تشن بعض الفعاليات المحسوبة على مركزيات نقابية حملة قذرة ضد الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب على خلفية رفضه تسييس إضراب المتصرفين الذي أعلنت عنه لجنة التنسيق النقابي إلى جانب الإتحاد الوطني للمتصرفين يوم الخميس 3 ماي 2012, وذلك من جهة توقيته ومن جهة تزامنه مع إضراب إحدى المركزيات النقابية وكذا من جهة اللوجوء إليه قبل إحالة الملف المطلبي على الجهات المعنية
وقد تفادينا بصفتنا أعضاء في المنسقية الدخول في جدل عقيم لا يخدم قضية المتصرفين إيثارا منا لمصلحة هذا الملف المطلبي، وتقديرا منا لحساسية البظروف التي يوجد عهليها عموم المتصرفين والمتصرفات، غير أن إصرار البعض على ترويج المغالطات والتمادي في الطعن في صدقية الإتحاد الوطني للشغل wبالمغرب من خلال إثارة شبهات باطلة غايتها تبخيس الجهود التي يبذلها الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب وهدفها محاولة تأليب المتصرفين ضد هذه المركزية النقابية المعروفة بمواقفها النضالية التي لا يمكن المزايدة عليها، واستجابة للسيل العارم من الإتصالات والشكاوي ضد سلوكات وتصريحات من لا يتورع من التهجحم علينا حتى في حضرة مناضلينا المنخرطين في الإتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة كل ذلك دفعنا لتقديم التوضيحات التالية :
بخصوص مسار التنسيق:
ورغم التواصل المتعتر معنا حيث لم نكن نخبر بموعد الإجتماع إلا أثناء الإجتماع أو ساعات قبل حلول موعده، فإننا مع ذلك أعربنا عن انخراطنا وباركنا الخطوات المتوصل إليها وأعلنا دعمنا لها ؛
لم نتمكن من الحضور إلا للندوة الصحفية التي فوجئنا بالإعلان عن توقيت إضراب وطني للمتصرفين يتزامن من إضراب وطني عام لعموم الموظفين لمركزية نقابية تعيش حالة صراع داخلي مما جعلنا نرفض أن نقحم أنفسنا في موضوع يمكن أن يخدم طرفا ضد طرف آخر ولا أن نكون مطية للركوب علينا لتصريف مواقف سياسية محضة.
كما رفضنا أن نتجه رأسا إلى الإضراب الوطني قبل حتى أن يرفع الملف المطلبي إلى الجهات الحكومية المعنية حيث أنه عرض علينا الملف المطلبي للتوقيع على المراسلة المتعلقة بإحالته أثناء انعقاد الندوة الصحفية التي تم فيها الإعلان عن الإضراب قبل حتى التوقيع على البلاغ المشترك فكيف نقبل الدعوة إلى إضراب في موضوع لم تتوصل الجهة المحتج ضدها بالملف المطلبي ولم تعطى لها أي مهلة لدراسته أو تحضير إجابتها على بنوده أليس هذا موقف سياسي مسبق وبخلفيات أخرى؛
ومع كل ذلك طالبنا التريث وقمنا بمجهود كبير مع وزارة تحديث القطاعات العامة بتنسيق مع السيدة رئيسة الإتحاد وقد انتزعنا موافقة بإستدعاء الإتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة للحوار صبيحة يوم الإثنين 30 أبريل أبريل 2012 قبل أن نفاجا بتراجع السيد الكاتب العام للوزارة بعلة تخوفه من وجود هيائات أخرى للمتصرفين وبعد تأكينا أن الهيئة الجديدة المؤسسة والتي تحظى بإجماع المتصرفين ومباركة جميع النقابات هي هذا الإتحاد لكننا ننتظر إلى غياية هذه التوضحيات إتصالات هذه الوزارة لمباشرة حوار مسؤول في ملف المتصرفين وقد استغربنا من التأويلا المغرضة لهذه التحركات على انها محاولة للتشويش على الإضراب لكننا نطمئن من دابوا على هذه الممارسة أننا لا نتقن مثل هذه الأعمال وليست واردة في ممارساتنا.
بخصوص مواقفنا المبدئية
إذا كان البعض يتجاهل كل هذه الحقائق ليشن علينا هذه الحملة الشعواء فلا نقول له إلا كفى من الركوب على ملف المتصرفين لتدشين حملة انتخابية سابقة لاوانها واتركوا ملف المتصرفين بعيدا عن نزاعاتكم الداخلية ومن كانت له حسابات سياسية مع الحكومة أو مع غيرها فليمارسها بعيدا عن هذا الملف.
وعليه فإننا بصفتنا ممثلين للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب نعلن للراي العام ما يلي :
تمسكنا بالملف المطلبي للمتصرفين وانخراطنا في البرنامج النضالي الكفيل بتحقيق المطالب العادلة والمشروعة لعموم المتصرفين والمتصرفات ومواصلة دعما للإتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة ؛
إدانتنا للحملة القذرة التي تشمتها باسم بعض المركزيات النقابية بعض الفعاليات المغرضة بدوافع من الحقد الإديلوجي الأعمى ؛
التزامنا بالبرنامج النضالي الذي سطرته التنسيقية الوطنية رفقة الإتحاد الوطني للمتصرفين ودعوة أعضاءنا بصفتهم منخرطين في الإنحاد الوطني للمتصرفين إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الإحتجاجية المبرمجة يوم الخميس 3 ماي 2012 أمام وزارة تحديث القطاعات العامة؛
نؤكد أن رفضنا الإنخراط في إضراب 3 ماي 2012 نابع من :
 أولا من رفضنا للركوب على المتصرفين لخدمة أهداف الإضراب العام في الإدارة العمومية الذي دعت له أحدى النقابات بدون تشاور مع باقي المركزيات الأخرى؛
 ثانيا لكون نقابتنا منخرطة في الحوار الإجتماعي الذي سيتطرق لقضية النظام الأساسي للمتصرفين ولكونا منخرطون كذلك في جهود حوارية أثمرت اتفاقا لعقد حوار مع الإتحاد الوطني للمتصرفين بتنسيق مع قيادة هذا الإتحاد.
وفي الأخير، فإننا إذ نؤكد أن النقابات المسؤولة عن هذه الوضعية المأساوية للمتصرفين منذ أن قبلت بفصل التعويضات الهزيلة عن النظام الأساسي للمتصرفين كما أن النقابتين التي لم تحرك ساكنا عندما أخرجت الحكومة السابقة المقربة منهما بشكل إنفرادي النظام الأساسي المجحف للمتصرفين والمسؤولة عن هذه الوضعية المأزومة تيقيان عير مؤهلة جميعها لاعطاء الدروس النضالية للنقابات الجادة.
ونقول في الختام بيننا وبينكم التاريخ والميدان لنرى من سيخدم قضية المتصرفين ومن يريد الركوب على قضيتهم لتصريف خلافات داخلية أو للتعبير عن مواقف سياسية بأهداف انتخابيوية صرفة .
عضو لجنة التنسيق الوطني للمتصرفين وممثل الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب