تشهد جماعة تيموليلت خلال الآونة الأخيرة انفلاتا أمنيا خطيرا وغير مسبوق ، عصابة تتكون من أبناء المنطقة ، تعمد إلى التربص بالمواطنين العزل واعتراض سبيلهم ، ثم الإعتداء عليهم بالسلاح الأبيض ، قبل أن تسلبهم ممتلكاتهم من أموال وهواتف نقالة وغيرها ، اعتداءات هؤلاء الذين نشروا الرعب بين الساكنة ، لم يسلم منها حتى المصلون الذين يتوجهون فجرا لأداء الفريضة بالمسجد ، آخر جرائمهم مباغتة المواطن أوهردة العيدي فجرا والاعتداء عليه بالسلاح الأبيض قبل أن يسلبوه أمواله ويتركوه مدرجا في دمائه قرب منزله ،البوابة اتصلت بالضحية الشاب الذي أكد لنا أنه تقدم بشكاية إلى الدرك الملكي بأفورار ، وأن الطبيب المعالج سلمه شهادة طبية تثبت مدة العجز في 75 يوما . كما علمنا أن هؤلاء الجناة يستهدفون المنازل التي تقطنها نساء أزواجهن مغتربون ،حيث يقومون بالمراقبة والرصد نهارا للمنزل المستهدفة ، لوضع خطط جهنمية للإقتحام ليلا بالإعتماد على عنصري المباغتة ، وسرعة إخلاء المكان ، إحدى السيدات أكدت لنا أنها شاهدت من سطح بيتها ثلاثة من الشباب يضعون أقنعة يحومون حول بيتها ، وما إن رصدوها وهي تراقب تحركاتهم حتى لاذوا بالفرار خوفا من أن يفتضح أمرهم . فاعل جمعوي ومتتبع للشأن المحلي ،أكد لنا أن انتشار المخدرات بكل أنواعها بشكل خطير ، يدفع بهؤلاء إلى معاكسة تلميذات إعدادية عمر بن عبد العزيز ،والتحرش بهن خاصة فترة المساء ، أحد المواطنين أكد لنا أن مواطنة تعرضت بالقرب من الإعدادية السالفة الذكر لهجوم مباغت ، إذ عمد الجناة إلى خنقها ، ثم قاموا بتفتيشها قبل إخلاء سبيلها . حادث آخر ذي صلة بغياب الأمن، تعرض مواطن من أفورار على الطريق الرابطة بين تيموليلت و واويزغت لمطاردة من قبل عصابة خارج تراب الجماعة كانت تراقب تحركات الضحية منذ مغادرته لمقر سكناه ، الجناة سلبوه مبلغا مهما من المال ، وهو رأس ماله الذي يتاجر به في الأسواق المحلية . تطورات متسارعة وخطيرة تصلنا تباعا ، في غياب السلطات الأمنية التام خاصة درك أفورار ، والسلطات المحلية من القوات المساعدة ، مما يجعلنا نطرح العديد من التساؤلات على كل المسؤولين الأمنيين بالإقليم كما يلي : - ما المقاربة الأمنية المعتمدة في محاربة ظاهرة اللصوصية والإعتداءات المتكررة على المواطنين؟؟ - إلى متى ندق نواقيس الخطر بهذه الجماعة ، خاصة بعد أن وجهنا عبر البوابة نداء إلى كل السلطات الإقليمية للتدخل لمحاربة الصيادين الغرباء الذين يصطادون وسط التجمعات السكنية.؟؟؟ - متى توفر السلطات الوصية الأمن الكفيل بحماية المواطنين ، بدل القيام بدوريات أشبه بلعبة القط والفأر بين رجال الأمن والمجرمين سواء من أبناء البلدة أو الغرباء؟؟؟ نشير أن البوابة لم ولن تغلق هذا الملف بعد، ما دامت صيحات المواطنين التي تجأر بالظلم وعدم الطمأنينة ما تزال تصل إلينا تباعا، وسنعود لاحقا إلى مستجدات وتفاصيل أخرى.